أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أنّ "الحكومة العراقية تؤكّد أنّها تتعامل، عبر قوّاتها الأمنيّة بكلّ صنوفها ومؤسّساتها الدّستوريّة وسلطاتها القانونيّة كافّة، بحزم إزاء قيام بعض العناصر بالاعتداء على مقارّ البعثات الدّبلوماسيّة الأجنبيّة، أو الأماكن الّتي يتواجد فيها المستشارون العسكريّون من الدّول الصّديقة".
وذكّر في بيان، بأنّه "سبق أن تمّ تشخيص هذه الاعتداءات على أنّها أعمال عدائيّة تمسّ بسيادة الدّولة العراقيّة، ومن غير المقبول أن تُرتَكب وفق أيّ ظرف كان أو تحت أيّ مسمّى أو مبّرر"، معربًا عن إدانة الحكومة "ما جرى فجر اليوم الثّلثاء 26 كانون الأوّل 2023، من استهداف مواقع عسكريّة عراقيّة من قبل الجانب الأميركي تحت عنوان الرّد، وأدّى إلى استشهاد منتسب وإصابة 18 آخرين من ضمنهم مدنيّون، وهو فعل عدائي واضح وغير بنّاء، ولا يصبّ في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد، في بسط الأمن والاستقرار؛ ويعمل بالضدّ ممّا هو معلَن مِن رغبة الجانب الأميركي في تعزيز العلاقات مع العراق".
ولفت المكتب إلى أنّ "هذه الخطوة تسيء إلى العلاقات الثّنائيّة بين البلدين، وستعمل على تعقيد سبل الوصول إلى تفاهمات عبر الحوار المشترك لإنهاء وجود التحالف الدولي، وهي قبل كلّ شيء، تمثّل مساسًا مرفوضًا بالسّيادة العراقيّة".
وشدّد على أنّ "قوّاتنا الأمنيّة قد نجحت في بسط الأمن والاستقرار بربوع بلادنا، وتحقّق الانتصار على عصابات "داعش" الإرهابيّة، الّتي لم تعد تشكّل تهديدًا للأمن الوطني العراقي، وبالتّالي فإنّ المحافظة على ثمار هذا الانتصار من صلب أولويّاتنا الأمنيّة والاستراتيجيّة؛ ولن نسمح لأيّ جهة بالمساس بما تحقّق وتَرسّخ عبر آلاف التّضحيات الغالية".