صدر العديد من المواقف المستنكرة لإحراق مجهولين فجرًا، شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مار جاورجيوس في مدينة الميناء في طرابلس.
فأكّد النّائب أشرف ريفي، أنّ "حرق شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مار جرجس في الميناء، عملٌ أرعن إضافي موجّه ضدّ طرابلس والميناء، وضدّ الأغلبيّة الّتي تؤمن بالعيش معًا".
وحيّا، عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، الجيش "الّذي أوقف مَن أحرق شجرة الزاهرية، وندعو لتوقيف المعتدين الجدد"، مشدّدًا على أنّ "شجرة الميناء ستعود أجمل ممّا كانت، فطرابلس والميناء هما النور الّذي يحارب الظّلام".
وعلّق النّائب أديب عبد المسيح، على الحادثة، قائلًا: "أطردوا الغرباء والمحرّضين كما فعلتم سابقًا، وعندها لا تحترق أشجار ميلاد ولا جوامع"، مركّزًا على أنّ "هذه الأفعال ليست من شيم طرابلس وأهلها وتاريخها. أنا تلميذ هذه القلعة و أعلم ما أقول".
من جهته، ذكر النّائب إيلي خوري أنّ "مرَّةً جديدةً، تمتَدّ يَد الفتنة في موسم الأعياد المجيدة، لِتُحرِقَ هذه المرّة شجرة الميلاد في الميناء- طرابلس. قلنا بالأمس ونُكرّر بأنّ هذه الأفعال ليست من ثقافة أهل طرابلس، وواضح أنّ هناك من يسعى لشيطنة المدينة، لكن الإكتفاء بالبيانات والوقفات التضامنيّة لم تعُد تكفي، وعلى القيّمين في المدينة إظهار الحرص بالقول والعمل لوقف هذه الأعمال المُشينة"، معلنًا "أنّني سأتواصل مع المطارنة والمعنيّين في المدينة، لكي يُبنى على الشّيء مقتضاه".
بدوره، أشار النّائب السّابق إميل رحمة، إلى أنّ "بالإمس قلنا إنّه عمل جبان وفتنوي، واليوم نقول إنّه فعل خسيس ومقزّز، وهو غريب عن الفيحاء وأهلها الشّرفاء".
أمّا النّائب السّابق مصباح الأحدب، فلفت إلى أنّ "رئيس الحكومة ووزير الدّاخليّة يشاهدان ما يجري في طرابلس من إشكالات أمنيّة مستمرّة وحرق لأشجار الميلاد، ولا يحرّكان ساكنًا"، متسائلًا: "هل المطلوب منهما السّكوت عن شيطنة طرابلس والاستمرار بسياسة تطريفها، تمهيدًا لضربها؟ أم همّهما بيروت والمتصرفيّة، ولا يعتبران طرابلس على الخارطة اللّبنانيّة؟".
واعتبر أنّ "ما يجري جريمة موصوفة ومستنكرة، وعلى كلّ القيادات الأمنيّة التّحرّك وضبط الفاعلين، وإلّا فإنّها شريكة بما يحاك ضدّ مدينتنا وأهلنا".
من جهتها، أعربت "مؤسّسة الطّوارئ في طرابلس"، عن استنكارها "إحراق شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مار جاورجيوس، الّتي تقوم الجمعيّة بإنارتها كلّ عام منذ العام 2018"، واصفةً هذا العمل بـ"الجبان والمشبوه". وشدّدت على أنّ "بعض الموتورين يعملون في الخفاء، كخفافيش اللّيل، لتوريط مدينة العلم والعلماء ومدينة الموج والأفق بأعمال لا تمتّ بأيّ صلة إلى قيم واعتدال وإيمان أهلها بالعيش المشترك، واحترامهم لكلّ الطّوائف والمذاهب".
وأكّدت أنّ "العقول المريضة الّتي تحاول جاهدةً أن تزعزع صورة العيش المشترك الّذي تتّصف به مدينة التّقوى والسّلام، لن تنجح"، داعيةً الأجهزة الأمنيّة المختصّة إلى "كشف ملابسات هذه الحادثة البشعة، وتوقيف الفاعلين وإحالتهم إلى القضاء المختص ومعاقبتهم".
كما أبدت هيئة قضاء طرابلس في "التيار الوطني الحر"، استنكارها "اقدام مجهولين على إحراق شجرة الميلاد أمام باحة كنيسة مار جاورجيوس للروم الارثوذكس في الميناء"، مشيرةً إلى "أنّها ترفض هذه الأعمال المشينة، وتؤكد أن طرابلس ستبقى مدينة العيش المشترك". ودعت إلى "مزيد من التّكافل والتّضامن بين أبناء المجتمع الواحد"، مطالبةً القوى الأمنية والقضاء بـ"إجراء التّحقيق ومحاسبة الفاعلين، منعًا لتكرار مثل هذه الاعتداءات، خصوصًا أنّه سبق إحراق شجرة ميلاد في حي الزاهرية بطرابلس".
ودانت نقابة الايقونوغرافيين في لبنان إحراق شجرة الميناء ودعت للمحاسبة، واعتبرت النقابة ان هذا العمل لا يمثل اهل الميناء وطرابلس وثمة من يريد ضرب اسس العيش المشترك الذي تميزت به المدينة وأهلها.
ورأت أنّ "هذا الفعل الفتنوي، موجه ضد طرابلس وأهلها المؤمنين بفكرة العيش المشترك وبصورة لبنان المبنية على الالفة والمحبة بين المسيحيين والمسلمين ودعت النقابة الاجهزة الامنية اللبنانية الى محاسبة الفاعلين ومحاسبتهم امام القضاء المختص".
هذا، وشجبت منسقية طرابلس في "تيار المستقبل" إحراق شجرة الميلاد أمام باحة كنيسة مار جاورجيوس للروم الارثوذكس في الميناء.
وإذ اعتبرت أن إحراق شجرة ميلاد للمرة الثانية خلال فترة الأعياد عمل مشبوه، شددت في بيان على أن "طرابلس، عاصمة الشمال، لا تحتاج، عند وقوع أي حادث مشبوه، إلى شهادات في وطنيتها وحرصها على العيش الواحد والسلم الأهلي، إنما تحتاج إلى عناية فائقة من الدولة وأجهزتها المعنية لضبط أمنها ومنع التلاعب باستقرارها وبعيشها الواحد، عبر أفعال دنيئة لا يراد منها إلا الفتنة في منطقة تعبت من الفتن والاستهداف واللاستقرار".
بدوره، ذكر النائب ملحم خلف أنّ "أصالة طرابلس تتجلى بكلام احد ائمتها الشيخ سامي_ملك - إمام مدينة الميناء-ويَئدُّ الفتنة فيها ويرفع عنها صورة ظلامية تضليلية لا تشبهها! طرابلس مدينتي العزيزة تبقى متجلية بالعيش معاً".