شدّد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، بعد زيارته البطريرك الماروني الكاردينا مار بشارة بطرس الراعي، في الصّرح البطريركي في بكركي، على أنّ "لبنان يمرّ في أزمات كبيرة، ونتأثّر بالخارج وبحرب غزة وبالوضع الاقتصادي العالمي، ونتمنّى أن تحمل هذه السّنة في بدايتها محاولةً جدّيّةً لانتخاب رئيس للجمهوريّة"، مشيرًا إلى "أنّنا نعوّل على خطوة رئيس مجلس النّواب نبيه بري في فتح المجلس، وتكون بداية الدّعوات لانتخاب رئيس".
وأوضح "أنّنا تطرّقنا إلى مواضيع أخرى، ومنها تأثير حرب غزة على لبنان واللّبنانيّين، وبالتّأكيد لدينا هواجس مشتركة وهي هجرة الشّباب إلى الخارج، إذ أنّ لبنان يفقد روحه ومستقبله، وهاجس آخر هو موضوع النازحين السوريين"، لافتًا إلى أنّ "الوضع الإقليمي صَرف نظر الإدارة اللّبنانيّة عن هذا الموضوع، إنّما كلّ هذه المشاكل الدّاخليّة يجب علينا التّطلّع إلى حلول لها، باتجاه تخفيف المشاكل عن بلدنا وشعبنا".
وعن رفض البطريرك الراعي، ربط انتخاب رئيس الجمهوريّة بانتهاء حرب غزة، ركّز المكاري على "أنّني أقول الأمر نفسه، وأنا من النّاس الّذين يقولون إنّه ليس علينا ربط مصيرنا بالخارج أكان في السّياسة أم في الأزمات الكبيرة وأينما كانت. نحن من الأساس كلبنانيّين يجب علينا اتخاذ قرار انتخاب رئيس للجمهوريّة يكون صناعة لبنانيّة مئة في لمئة، أكان في ترشيح أو اختيار الأسماء حتّى بتاريخ الانتخاب".
ورأى أنّه "كان على وزراء "التيار الوطني الحر" المشاركة في جلسة التّمديد للقيادات العسكريّة والأمنيّة"، مؤكّدًا أنّ "العلاقة الجديدة ممتازة بين تيار "المردة" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، وأنّ موضوع رئيس هيئة الأركان مرهون بخطوة قانونيّة تضع الأمور على السّكة الصّحيحة".