أكّد رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، "ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنيّة وميثاق العيش المشترك"، معلنًا رفضه "إدخال لبنان في الحرب الدّائرة في غزة، لأنّ اللّبنانيّين عانوا الكثير من حرب تموز وحتّى الآن، واليوم لم تعد هناك شبكة أمان موجودة كما كانت في العام 2006".
ودعا، بعد زيارته على رأس وفد من "لقاء الأزهر ووثيقة الأخوة الإنسانية"، البطريرك الماروني الكاردينا مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي، إلى "انتخاب رئيس للجمهوريّة يشكّل أملًا وجامعًا للّبنانيّين، وأن تبسط الدّولة سلطتها على الأراضي كافّة".
وشدّد السّنيورة على أنّ "حزب الله لا يستطيع أن يفرض رئيسًا على اللّبنانيّين، ويجب ألّا يتكرّر الخطأ الّذي ارتكبناه في العام 2016"، مركّزًا على "أنّنا في حاجة إلى موقف وطني عام لعدم الانزلاق في حرب غزة". واعتبر أنّ "في ظلّ التّسويات الحاصلة في الخارج، علينا المحافظة على وحدتنا وبلدنا والتزام أحكام الدستور".
من جهة ثانية، التقى الرّاعي رئيس الاتحاد الدّولي للمصرفيّين العرب جوزيف طربيه، في زيارة للتّهنئة بالأعياد، وكانت مناسبة لعرض الأوضاع الاقتصاديّة والماليّة في البلد؛ وقد استبقاه البطريرك إلى مائدة بكركي.
على صعيد آخر، يترأس البطريرك الرّاعي عند التّاسعة والنّصف من صباح يوم غد الأربعاء، الاجتماع الدّوري الشّهري لمجلس المطارنة الموارنة في بكركي، وعلى جدول أعماله شؤون كنسيّة ووطنيّة.