رأى رئيس المجلس السّياسي لـ"حزب الله" السيّد ابراهيم أمين السيد، أنّ "ما حدث في 7 تشرين الأوّل 2023، عمره 75 عامًا، وكان ردًّا على ما مارسه هذا العدو الصّهيوني"، مشدّدًا على أنّ "وجود إسرائيل هو وجود اغتصاب واحتلال وسيطرة على الأراضي الفلسطينيّة وعلى المقدّسات بالقوّة وبدعم دولي، وليس هناك أيّ مستند قانوني لهذا الوجود، ولذلك هي ظاهرة يمكن أن تزول".
ولفت، خلال احتفال تأبيني في بلدة قصرنبا البقاعيّة، إلى أنّهم "يعملون على إمداد هذا الكيان، الّذي بَنوه بكلّ أسباب القوّة والبقاء والاستمرار، ومنذ 75 سنة وهم يمدّونه بالسّلاح النّووي والأسلحة المتطوّرة، وأعطاه الغرب ما لم يعطَ لأحد في هذا العالم من السّلاح، ليقوم بوظيفة السّيطرة على المنطقة، وحماية المصالح الغربيّة في منطقتنا، وحتّى تقول إسرائيل لنا، لا تُجهِدوا أنفسكم، أنا باقية وأنتم زائلون؛ وستكونون خاضعون لي وفي خدمتي".
وركّز السيّد على أنّه "ها هم العرب يعملون على التّطبيع، الّذي يعطي إسرائيل الحقّ القانوني في إقامة الكيان، ويعني أن تستند إسرائيل إلى ديموغرافيا سياسيّة ملائمة، وتصبح جزءًا من المحيط العربي والإسلامي".
وأشار إلى أنّ "الولايات المتحدة الأميركية جعلت من إيران بالقوّة، دولة معادية للعرب والمسلمين، رغم أنّها جزء من المحيط العربي والمحيط الإسلامي، بحقائق جغرافيّة وديموغرافيّة، بالإضافة إلى الحقائق الفكريّة والعقائديّة، لأنّها دولة مسلمة، والأميركيّون جعلوها ضدّ جارَيها الرّوسي والصّيني، وعزلوها وحاصروها، وزعموا أنّها حليف وصديق لإسرائيل؛ وهذا ضدّ الحقائق. لكنّ العرب أذعنوا، فحوّلوا إسرائيل العدو إلى حليف وصديق، وحوّلوا إيران الأخت والدّولة الإسلاميّة إلى عدو".
كما ذكّر بـ"أنّنا قاتلنا الدّواعش وحلفاءهم في سوريا، هؤلاء المتراس أمام المشروع الكبير، ولكن ما قمنا به في سوريا، أنّنا أعدنا لبنان إلى موقعه الطّبيعي مع سوريا، وأعدنا سوريا إلى موقعها الطّبيعي مع لبنان، وهذا ما يُسمى بتثبيت الحقائق"، موضحًا أنّ "سوريا هي جارة لبنان الوحيدة، وكلّ مصالحنا الاقتصاديّة وغيرها مع سوريا. مصير مشترك ومستقبل مشترك، والحرب الّتي حدثت في سوريا كان الهدف منها أن تصبح دولة عدوّة لمحاصرتنا".