أفادت صحيفة "الشّرق" القطريّة، بأنّ مع تصاعد المخاوف من احتمال اتساع نطاق الحرب المستمرّة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزة، على خلفيّة جريمة اغتيال القيادي البارز في حركة "حماس" صالح العاروري، جاء التّفجيران اللّذان وقعا في جنوب إيران وأسفرا عن مقتل أكثر من 100 شخص، أثناء إحياء الذّكرى السّنويّة الرّابعة لمقتل اللّواء قاسم سليماني، لتعمّق الأوضاع الإقليميّة الشّديدة التّوتّر؛ وتنذر بالمزيد من المخاطر في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أنّ فرص التّهدئة تراجعت وازدادت الجهود الّتي تقودها قطر، بالمشاركة مع مصر، لتحقيق هدنة طويلة الأمد ووقف إطلاق النار في قطاع غزة تعقيدًا، ولم يعد مستبعدًا اتّساع نطاق الحرب في المنطقة مع الوضع الّذي أصبح يتفاقم بسرعة، خصوصًا مع توجيه "حزب الله" رسائل تحذير جديدة إلى تل أبيب، متوعّدًا بشنّ حرب بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط؛ في حال أقدمت إسرائيل على شنّ حرب ضدّ لبنان.
ورأت الصّحيفة أنّ التّطوّرات الجارية والأوضاع المتحرّكة في المنطقة بشكل مثير للقلق، تفتح الباب أمام العديد من السّيناريوهات الّتي من شأنها أن تهدّد الاستقرار الإقليمي، وهي تهديدات تتحمّل مسؤوليّتها إسرائيل، ما لم يتحرّك المجتمع الدولي بشكل أكثر فعاليّة لتهدئة التّصعيد؛ ومنع الأوضاع من الانفجار بشكل يهدّد الأمن والسّلم الدّوليّين.