أعلن مسؤول في وزارة الدّفاع الكوريّة الجنوبيّة، خلال مؤتمر صحافي، أنّ "كوريا الشمالية أطلقت أكثر من 200 قذيفة مدفعيّة في مناطق جانغسان-غوت في الجزء الشّمالي من جزيرة بانغيونغ، والمناطق الشّماليّة من جزيرة يونبيونغ".
وأكّدت وزارة الدّفاع أنّ "هذا عمل استفزازي يهدّد السّلام في شبه الجزيرة الكوريّة"، لافتةً إلى أنّ "جيشنا يراقب الوضع من كثب بتنسيق وثيق مع الولايات المتحدة الأميركية، وستُّتخذ الإجراءات المناسبة ردًّا على استفزازات كوريا الشمالية". وذكرت أنّه "لم يحدث أيّ ضرر للشعب الكوري أو الجيش".
من جهتهم، كشف مسؤولون محليّون في يونبيونغ لوكالة "فرانس برس"، أنّ "السّلطات طلبت من المدنيّين إخلاء الجزيرة"، الواقعة على بُعد حوالى عشرة كيلومترات من كوريا الشمالية، مشيرين إلى أنّ هذا الإجراء اتّخذ "وقائيًّا".
كذلك، أصدرت السّلطات في جزيرة بانغيونغ، الّتي يبلغ عدد سكانها حوالى ألفي نسمة، أمرًا بالإخلاء.
وتأتي عمليّة الإطلاق بعد تحذيرات متكرّرة من كوريا الشمالية بزعامة كيم جونغ أون، من استعدادها للذّهاب إلى الحرب ضدّ جارتها الجنوبيّة وحليفتها الولايات المتّحدة.
يُذكر أنّ في تشرين الثّاني عام 2010، أطلقت بيونغ يانغ وابلًا من 170 قذيفة مدفعيّة على جزيرة يونبيونغ، ممّا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم مدنيّان. وكان هذا أوّل هجوم كوري شمالي على منطقة مدنيّة منذ الحرب الكوريّة (1950- 1953).