أعلنت نقابة محرري الصحافة اللبنانية، أنّ "الموت غيّب الزميل الصحافي عمر حبنجر، الذي بدأ مزاولة المهنة في العام 1963 في جريدة "الشعب"، وفي العام 1964 عمل في "وكالة أخبار لبنان" مندوباً قضائياً، فجريدة "الكفاح العربي".
وأشارت في بيان، إلى أنّه "انتسب في العام 1967 الى دار "الصياد"، منصرفاً الى جريدة "الانوار" ومجلة "الصياد" بصفة مندوب قضائي، وكاتب سياسي في ما بعد، وذلك الى حين توقفهما عن الصدور. كما عمل لفترة من الزمن في جريدة "المحرر" قبل إغلاقها نهائياً".
وذكرت النّقابة أنّه "عُين مراسلاً لصحيفة "الانباء" الكويتية في بيروت، واصبح من ثم مديراً لمكتبها في لبنان، وظلّ في وظيفته هذه الى ان وافته المنّية. كما عمل مراسلاً للبرنامج العربي في "راديو ستوكهولم"، وتعاون مع صحيفة "السفير" و"وكالة يونايتد برس".
وأفادت بأنّه "انتُخب رئيساً لجمعية مراسلي الصحف العربية في لبنان باجماع زملائه. وهو أحد مؤسسي هذه الجمعية الى جانب الزميلين المرحومين محمد عنّان وفيصل قواص، في العام 1986. وقد انتسب الى نقابة محرري الصحافة اللبنانية في العام 2012".
من جهته، لفت نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، خلال نعيه الراحل، إلى أنّ "بغياب عمر حبنجر، تنطوي صفحة صحافي عصامّي، مناضل، دمث الاخلاق، مستغرق في الصدقيّة، يشدّك إليه تهذيب رفيع وأدب جم، وإحترام كبير للآخر ولو إختلف معه رأياً".
وركّز على أنّه "ذو مودة لا يخفيها أمام أصدقائه وعارفيه صادرة عن قلب مفعم بالحب والتسامح، يعكس شخصيته الايجابية التي مكنته من نسج علاقات انسانية، كانت هي الاساس في فتح الابواب المهنية التي دخلها واثق الخطى، مندوباً قضائياً عرف خفايا قصر العدل واسراره، وكيف يجتذب السبق الصحفي إليه بفعل اجتهاده وثقة القضاة به؛ وبامانته في نقل الاخبار وصوغ التحليلات من دون تحريف او تحّيز".
وشدّد القصيفي على أنّه "كان الى جانب كبار من المندوبين القضائيين محط الانظار، بل مرجعاً يفزع إليه في العديد من المحطات. كان مهنيّاً الى أخمص قلمه، مندفعاً وحاضراً، لكنه كان على قدر عال من التواضع، كالسنبلة الملأى. لا يهوى التبجح، أو التعالي، أو التفاصح، أو الذوبان في "الانا". كان وديعاً يخدم ما وسعت إمكاناته. وهذا ما رفع شأنه في الاوساط الصحافية، وفي منطقة إقليم الخروب، وعزّز مكانته، فلم يستبد به غرور؛ أو يأخذ به تعال الى مطارح لا تشبه طبيعته المنفتحة والمتعاونة".
وأضاف: "لقد خسرت بوفاته صديقاً عزيزاً، يبكى عليه، لانه يرقى الى زمن الصحافة اللبنانية والعربية المكافحة، الملتزمة وطنياً واجتماعياً بحرية الانسان وكرامته، بعيداً من أيّ حسابات أياً تكن أهميتها. كما خسر مجلس النقابة واعضاؤها برحيله نقابياً نموذجّياً، متعلقاً بنقابته، مشاركاً في استحقاقاتها، مدافعاً عنها بقوة ومنطق؛ ومناصراً لها في كل القضايا التي تحملها دفاعاً عن حق ابناء المهنة".