شدّد وزير الثّقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، على أنّ "فيحاء التّاريخ البهيّ، فيحاء القيَم والموروث والعيش الواحد والنّاس الطيّبين، تستحقّ من السّلطات أن تتعامل معها كعاصمة لا تقلّ شأنًا عن العاصمة بيروت، وأن يكون فيها مقرّات للوزارات".
وأشار في بيان، إلى أنّ "على هذا الأساس، كنّا قد قرّرنا منذ أواخر صيف العام المنصرم، نقل مكتب وزير الثّقافة إلى مدينة طرابلس العزيزة، ليتواجد فيها ويقوم بمهامه منها لأيّام عدّة في الأسبوع، وأيضًا ليستكمل عن كثب الاستعدادات الجارية لإقامة فعاليّة "طرابلس عاصمة للثّقافة العربيّة للعام 2024"؛ لكنّ الظّرف الّذي استجدّ في المنطقة وعلى الحدود مع فلسطين المحتلّة أخّر تنفيذ هذا القرار".
وأعلن المرتضى "أنّنا سنداوم في مدينة طرابلس اعتبارًا من الأسبوع المقبل، لمتابعة الملف الثّقافي، وعقد اللّقاءات والاجتماعات مع الشّخصيّات الثّقافيّة والفكريّة من كل لبنان، وأيضًا سفراء الدّول المعنيّة بالمشاركة في الفعاليّة، تحفيزًا لها لزيارة طرابلس؛ وأيضًا للقاء كلّ جهة محليّة مهتمّة بالفعاليّة للتّباحث في البرامج المخصّصة لإحيائها".
وحثّ جميع الجهات الثّقافيّة في مدينة طرابلس والشّمال، على "المباشرة منذ الآن في التّحضير لأيّ نشاط تراه مناسبًا، لإظهار الهويّة الثّقافيّة المتنوّعة والمتنوّرة للفيحاء"، مركّزًا على "أنّنا نثمّن الجهود الّتي تُبذل من أيّ جهة كانت، ونقدّر عاليًا جميع المشاريع الّتي وردت إلى الوزارة حتّى حينه، أو جرى إعلانها كمبادرة "تجمّع فيحاؤنا" بالأمس".
كما أكّد أنّ "الوزارة على أتمّ الاستعداد للتّعاون مع كلّ مبادرة جدّيّة، بغضّ النّظر عمّا إذا جرى ترتيبها بالتّنسيق معها أم استقلالًا عنها، لأنّ هذا كلّه يقع في خدمة الثّقافة وطرابلس والوطن والفعاليّة العربيّة الّتي تُشكّّل كوّة خلاص للمدينة، ومنفذًا لها من حالة الرّكود المزمنة المطبقة عليها".