أعلن "مستخدمو ومتعاقدو وأجراء مستشفى بيروت الحكومي الجامعي"، "أنّهم بدأوا صباح اليوم إضرابهم المفتوح، المتزامن مع التّوقف التّام عن العمل والإقفال العام للأقسام الّذي أعلنوا عنه يوم أمس، والّذي أتى نتيجةً للضّغوط والظّروف القاسية الّتي يمرّون بها، بسبب لا مبالاة المعنيّين وتأخّرهم عن القيام بواجباتهم التّنفيذيّة والإجرائيّة للنّهوض بالمستشفى؛ بعد التّرهّل الّذي حلّ به نتيجةً للسّياسات الخاطئة".
وذكّروا في بيان، بأنّ "العاملين لم يتركوا بابًا إلّا وطرقوه، من دون أن يلقوا آذانًا صاغيةً أو يلمسوا أيّة إيجابيّة، بدءًا من المدير العام لوزارة الصحة العامة مكلّفًا من قبل وزير الصّحة العامّة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، الّذي عقدت معه لجنة الموظّفين اجتماعات متتاليّة، وتمّ تقديم كتاب خطّي بالمشاكل والظّروف الّتي يمرّ بها المستشفى؛ وصولًا إلى الإدارة العامة الغائبة عن السّمع".
وأكّد المستخدمون والمتعاقدون والأجراء أنّ "المسألة تخطّت كونها مشكلة التّأخّر بتسديد الرّواتب، لتصل إلى حدّ التّخوّف من انهيار المستشفى التّدريجي، الّذي قد يصل لا سمح الله إلى الإقفال القسري وتوقّفه عن تقديم أدنى الخدمات الاستشفائيّة المطلوبة منه".
وطالبوا وزير الصّحة بـ"التّدخّل شخصيًّا للقيام بدور الوصاية المطلوب منه، إن كان للتّعجيل في تسديد الرّواتب، أو لوضع الخطّة اللّازمة لتصحيح الوضع، ولإجراء التّعديلات اللّازمة في الإدارة العامّة واللّجنة الإداريّة الموقّتة لإدارة المستشفى".
على صعيد متّصل، عقدت لجنة العاملين في مستشفى بيروت لقاءً مع رئيس لجنة الصحة النيابية النّائب بلال عبدالله، حيث دار النّقاش حول "الدّور المركزي لهذه المؤسّسة في النّظام الصّحي، كونها ملجأ الشّريحة الواسعة من محدودي الدّخل في لبنان". كما تمّ التّأكيد على "أهميّة تأمين رواتب العاملين في المستشفى، صيانة المعدّات، تشغيل الأقسام كافّة وتوسيع القدرة الاستيعابيّة للمستشفى"، مع مجموعة مطالب أخرى سيتمّ عرضها مع الأبيض ومدير المستشفى جهاد سعادة.