رأى نائب رئيس المجلس التّنفيذي في "حزب الله" الشّيخ علي دعموش، أنّ "المقاومة من خلال تصدّيها القوي والشّجاع وعمليّاتها النّوعيّة، أوقعت العدو في مأزق كبير، وأدخلته في حرب استنزاف حقيقيّة لا يعرف كيف يخرج منها، وهو يتخبّط على المستويَين السّياسي والعسكري، فالخلافات الدّاخليّة مُحتدمة بين أعضاء حكومته، وجيشه المحتل الّذي يتلقّى ضربات المقاومة لا زال عاجزًا عن تحقيق أيّة نتائج مهمّة؛ سواء في جبهة لبنان أو جبهة غزة".
وأشار، خلال كلمة له في مجمع سيّد الأوصياء في الضّاحية الجنوبيّة، إلى أنّ مأزق العدو يتعمّق يومًا بعد يوم، وكلّما طال أمد العدوان كلّما استُنزف العدو أكثر فأكثر، وحصد المزيد من الخسائر، وكلّ التهديدات والوساطات والرّسائل الّتي تأتي إلينا لن تنفعه، ولن تُخرجه من المأزق الّذي يتخبّط فيه؛ وليس أمامه من خيار سوى وقف العدوان".
وشدّد دعموش على أنّ "التّصعيد والتّمادي والتّوسّع في العدوان على الجنوب واغتيال القادة، يضع العدو على حافّة الهاوية، وعليه ألّا يُخطئ في الحسابات، فصحيح أنّ المقاومة لا تريد الانجرار للحرب، لكنّها إذا فُرضت عليها لا تخشاها ولن تخافها؛ وهي على أتمّ الجهوزيّة لمواجهتها بكلّ قوّة وشجاعة".
وركّز على أنّه "على العدو أن يأخذ العبرة من تجاربه وهزائمه أمام المقاومة الإسلاميّة في لبنان في كلّ المراحل السّابقة، من 1993 إلى 1996 إلى 2000 وصولًا إلى 2006، وألّا يُخطئ التّقدير"، مبيّنًا أنّ "المقاومة لم تستخدم في عمليّاتها إلّا جزءًا يسيرًا من قدراتها وسلاحها وصواريخها وإمكاناتها وخبراتها، لأنّ المعركة محدودة، لكن إذا فَرض العدو الحرب علينا فسنُريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه".
كما أكّد أنّ "المقاومة الإسلاميّة في لبنان ليست مردوعة، ولم تكن في يوم من الأيّام مردوعة أو خائفة أو تخشى الحرب، بل كانت على الدّوام قويّةً وشجاعةً وحاضرةً في الميدان، وعلى أتمّ الاستعداد والجهوزيّة لمواجهة أيّ حماقة يرتكبها العدو؛ وليس لها أيّ حسابات عندما يتعلّق الأمر بالدّفاع عن بلدنا وأهلنا".
ولفت دعموش إلى أنّه "إذا كان العدو يعتقد أنّه يمكنه من خلال التّهديد والتّصعيد أن يفرض مُعادلةً جديدةً علينا فهو واهم ومُخطئ، فالمقاومة لن تقبل بفرض معادلة جديدة تمكّن العدو من التّمادي في جرائمه أيّا كانت النّتائج".