أشار عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائب بيار بو عاصي، إلى أنّ "رئيس "التّيّار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل يخطئ لأنّه يعتبر أنّه يستطيع القضاء على خصمه السّياسي بمجرد صعوده على الحلبة ومن الضّربة الأولى، خصوصًا أنّه من الوزن الخفيف"، ورأى أنّ "باسيل "متل يلّي لابس تياب جدّو الطّربوش والشّروال"، أي يحاول تقليد رئيس الجمهوريّة السّابق ميشال عون وشعاراته في الثّمانينيّات، وهذا لم يعد ينطلي على أحد".
ولفت، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "هناك تساؤلًا لدى النّاس عن جدوى التّركيبة اللّبنانيّة، جرّاء عدم ثقتهم بها بسبب التّراكمات ممارساتها"، مبيّنًا "أنّنا كحزب "القوات اللبنانية" نطالب بشكل علني بلامركزيّة ماليّة وإنمائيّة".
وركّز بو عاصي على أنّ "فائض القوّة الّذي يمارسه رئيس مجلس النّواب نبيه بري عبر تخطّيه الدّستور وإغلاق المجلس، ناجم عن الشّعور بفائض قوّة طائفي، وقلقون جدًّا لتراجع الحرّيّات والثّقافة الدّيمقراطيّة لدى المواطنين ولمؤشّرات فقدانهم الثّقة بلبنان"، مؤكّدًا أنّ "هناك محاولات متعمّدة لتحويل لبنان المليء بالطّاقات لوطن عاجز".
وشدّد على أنّه "إن كان ثمن وصول "القوّات اللّبنانيّة" إلى السّلطة أن يكون أداؤها كأداء "التيار الوطني الحر" خلال وجوده في السّلطة، فلا نريد ذلك"، معتبرًا أنّه "لا يكفي دعم مجموعة الخماسيّة والاتحاد الأوروبي لترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية، بل هناك ممرّ إلزامي عقلاني، ثابت على المواقف، لديه تاريخه، ويمتلك أكبر كتلة نيابيّة وأوسع تمثيل مسيحي هو القوّات اللّبنانيّة".
كما أوضح "أنّنا بالمبدأ ضدّ وصول أيّ عسكري إلى رئاسة الجمهورية، ولكن إذا حصل الإجماع على قائد الجيش وكان قادرًا على إخراجنا من هذا المستنقع فلما لا"، مشيرًا إلى "أنّني قلق جدًّا أنّ النّاس بدأت تفقد الأمل بلبنان كدولة، والأخطر ككيان".
وأضاف بو عاصي: "مع تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني، إلّا أنّ ربط مصير لبنان بوقف الحرب في غزة أكبر جريمة. لا نستطيع العيش على إيقاع قضيّة خارج إطار وطننا، مهما كانت مقدّسة"، متسائلًا: "كلّ الجرائم الّتي ارتُكبت في لبنان منذ العام 1948 باسم القضية الفلسطينية، بماذا أفادت هذه القضيّة؟ واليوم ماذا أفاد فتح
"حزب الله" الجبهة في الجنوب، غزة؟". وأكّد "أنّنا حُكمًا ندين ضرب الضاحية الجنوبية كخرق سيادي، ولكن ندين أيضًا إستجلاب المشاكل وإحضار انغماسيّين إلى لبنان".