تساءل النّائب ملحم خلف، في تصريح اليوم في مجلس النّواب، "في اليوم 361 لوجودي داخل المجلس، ما الّذي يمكن أن يُقال بعد، للحثّ على ضرورة انتخاب رئيس للجمهوريّة؟".
وأشار إلى "الخطر الدّاهم على المنطقة، الوضع المتفجّر في الجنوب، تعطيل المؤسّسات، شلل الإدارة، إنهاك النّاس في يوميّات لم تعد تطُاق ومن دون أي معالجة لها. فأيّ حجّة وأيّ مبرّر قد يحثّنا بحقّ 128 نائبًا، على تحمّل مسؤوليّتنا تجاه شعبنا ووطننا؟".
وأكّد خلف أنّ "الجمهوريّة انهزمت، الدّيمقراطيّة تعطّلت، الدستور عُلّقت أحكامه، سيادة القانون رُجمت، العيش معًا يتأرجح... الصّيغة على شفير الهاوية، الانقلاب يجتاح حياتنا العامّة، فهل نتحرك؟ هل يضيع الوطن ونحن نوّاب متلكئون عن القيام بواجبنا الوطني الدّستوري الحقوقي الأخلاقي؟".
وأوضح أنّ "الجواب هو في وجوب تحصين الجبهة الدّاخليّة الّتي لا تحصَّن من خارج العودة إلى الدّولة وإعادة انتظام الحياة العامّة فيها، والمدخل إلى كلّ هذا يكون بانتخاب رئيس للجمهوريّة".
كما شدّد على أنّ "واجبنا أن نحضر إلى المجلس فورًا وبحكم القانون، ولتكن جلسة مفتوحة بنصاب 128 نائبًا بدورات متتالية لا يقفَل محضرها ولو على أيّام، إلّا بإعلان انتخاب رئيس للجمهوريّة. حينها فقط نضع أنفسنا على طريق الإنقاذ، ونخرج من الانهزام ونواجه كلّ أشكال الأخطار ونتصدّى للانقلاب".