لفت عضو تكتّل "لبنان القوي" النّائب أسعد درغام، إلى أنّ "الملف الرّئاسي وتحديدًا في الوقت الحالي، ما زال يراوح مكانه على الرّغم من كلّ الكلام والمواقف المتداولة من أكثر من جهة محليّة أو خارجيّة"، مؤكّدًا أنّ "ما من مبادرات مطروحة من الممكن أن تكون قادرة على تحقيق خرق معيّن في الاستحقاق الرّئاسي، خصوصًا على الصّعيد الدّاخلي، بعدما بات هذا الملف مرهونًا بالخارج؛ بمعنى أنّ كلّ الأفرقاء السّياسيّين ينتظرون المبادرات الخارجيّة. مع العلم أنّه حتّى الآن، ما من زيارة مرتقبة لأيّ موفد خارجي، لأنّ الأمور على حالها من الانتظار والتّرقّب".
وعن الزّيارة المرتقبة للموفد الرّئاسي الفرنسي جان إيف لودريان موفدًا من اللّجنة الخماسيّة إلى لبنان، أشار في حديث إلى صحيفة "الدّيار"، إلى أنّ "من المتوقّع أن يجتمع أعضاء اللّجنة الخماسيّة في فرنسا، ولكن لا معلومات عن زيارة لودريان إلى بيروت، خصوصًا أنّه لم يتمّ تحديد أيّة مواعيد له"، موضحًا أنّ "الجهات المعنيّة في لبنان، ليست في أجواء أيّ زيارة مرتقبة للودريان، أقلّه كان أبلغ المعنيّين وتحدّدت مواعيد للقاءات له خلال هذه الزّيارة".
وبالنّسبة للدّعوة إلى مشاورات حول الملف الرّئاسي في المجلس النيابي، كما سبق وأشار إليه رئيس المجلس نبيه بري، ركّز درغام على أنّ "برّي لم يترجم ما سبق وأعلنه عن الاستحقاق الرّئاسي منذ أسابيع".
وفي سياق متّصل، وعلى مستوى مشاركة تكتّل "لبنان القوي" في الجلسة النّيابيّة العامّة لإقرار مشروع موازنة العام الحالي، اعتبر أنّ "من الطّبيعي، وبما أنّ عضو التكتّل النّائب ابراهيم كنعان هو رئيس لجنة المال والموازنة، فمن المتوقّع أن يشارك في جلسة إقرار الموازنة، ولكن التّيّار لم يحدد بعد موقفه من المشاركة".
أمّا عن نتائج حركة الموفدين إلى لبنان، فذكر أنّ "هذه الحركة تتركّز بالملف الجنوبي، لجهة السّعي لوقف التّصعيد على الجبهة الجنوبيّة، ولكن من دون مبادرات أو خارطة طريق أو حل، إنّما فقط لوقف المواجهات من دون أيّ حل".
وعن تركيز لقاءات الموفدين مع مرجعيّات محدّدة، رأى درغام أنّ "في ظلّ الشّغور الرّئاسي، فإنّ مرجعيّة الرّئاسة غائبة أو مستبعدة عن كلّ هذه اللّقاءات، وانتخاب الرّئيس ما زال غير واضح، لأنّ ما من فريق لبناني قادر على القيام بمبادرة تستطيع أن تحدث تغييرًا في الملف، لأنّ كلّ فريق متمسّك بخياره الرّئاسي".
وعن المخاوف من أيّ تصعيد واسع في الجنوب مع تصاعد التّهديدات والتّصعيد الإسرائيلي، أكّد أنّ "الواقع يشبه اللّعب على حافّة الهاوية، بمعنى أنّ أيّ تصعيد غير محسوب قد يؤدّي إلى حرب. ومن الواضح أنّ النّوايا الإسرائيليّة عدوانيّة، إذ أنّه في ظلّ انسداد الأفق أمام إسرائيل في غزة، فإنّه من المتوقّع أن يذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى التّصعيد". وشدّد على أنّ "الحلّ يكون عبر خارطة طريق واضحة، علمًا أنّه قبل أن تتضح الأمور في غزة، فإنّ التّهدئة في الجنوب ستكون صعبة".