لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب حسن فضل الله، إلى أنّ "فيما يتعلّق باستهداف المدنيّين، نؤكّد أنّ المقاومة الإسلاميّة وأمام كلّ استهداف للمدنيّين، يأتي ردّها الحتمي على مستوطنات العدو. وهذا ما تقوم به في مواجهة كلّ اعتداء، وهذا ما يفهمه العدو جيّدًا، بأنّ المساس بالمدنيّين هنا تحت أيّ ذريعة لا يمكن التّساهل معه، والمقاومة ستستمرّ في الرّدّ على أيّ استهداف للمدنيّين في أيّ مكان في لبنان".
وأشار، خلال تشييع سمر جميل السيد محمد، الّتي استشهدت بالأمس جرّاء العدوان الإسرائيلي الّذي استهدف سيّارتها قرب حاجز للجيش اللّبناني في بلدة كفرا الجنوبيّة، إلى أنّ "العدو تمادى في الأيّام والأسابيع القليلة الماضية في اعتماد سياسة الاغتيالات ضدّ المقاومين، ظنًّا منه أنّه بهذا الأسلوب يمكن له أن يؤثّر على خياراتنا، أو أن هذا التّصعيد يمكن أن يغيّر من معادلة المواجهة على الحدود".
وركّز فضل الله على أنّ "هذا العدو لم يتعلّم من التّجارب الماضية في التّسعينيّات عندما كان يمارس الاغتيالات مباشرة أو بالمتفجّرات، بأنّه أمام كلّ دم ّلشهيد يسقي هذه الأرض، يولد آلاف المجاهدين المستعدّين للشّهادة دفاعًا عن بلدهم. فمثل هذه الاغتيالات لا يمكن لها أن تؤثّر على إرادة المقاومة، الّتي تعمل وتبدع من أجل أن تجد الحلول المؤاتية، وأن تفرض المعادلات المناسبة الّتي تردع هذا العدو وتجعله يدفع ثمنًا جرّاء هذه الاعتداءات".
وأكّد أنّ "هذا العدو يطلق التّهديدات، ويرسل الرّسائل وبأساليب متنوّعة، من خلال استهداف البنى المدنيّة والبيوت، ومحاولة فرض توازن التّهجير ما بين الشّمال عنده والجنوب عندنا، أو يهدّدنا بحرب واسعة"، مشدّدًا على "أنّنا في المقاومة وبكلّ وضوح، لدينا الاستعدادات الكاملة لأيّ احتمال، وكلّ الاحتمالات مطروحة أمامنا، وأيًّا تكن هذه الاحتمالات والخيارات، فإنّ الانتصار هو المآل النّهائي لبلدنا ومقاومتنا وشعوب أمّتنا".
كما اعتبر أنّ "كلّ ما يطرحه العدو لن يغيّر في المعادلة، فهذه حرب الخيار الواحد، وخيارنا أن نستمرّ في المقاومة، وخيار العدو أن يوقف هذا العدوان. وهذه هي المعادلة، إيقاف العدوان الصّهيوني على غزة، هو الّذي يمكن أن يفتح الباب أمام أمور أخرى، وأمّا غير ذلك، فلا مجال له".