أطلق الاتحاد الأوروبي في مدينة أنتويرب البلجيكيّة، الّتي تشكّل نقطة الدّخول الرّئيسيّة للكوكايين إلى القارة، "تحالفًا للموانئ الأوروبيّة"، لتنسيق الإجراءات الأمنيّة بين الدّول الأعضاء، ضدّ تهريب المخدرات ومكافحة تسلّل الشّبكات الإجراميّة إلى هذه المرافق.
وأكّدت المفوّضة الأوروبيّة للشّؤون الدّاخليّة يلفا يوهانسون، "أنّنا نحتاج إلى شبكة لمحاربة شبكة. إنّ تحقيق نجاحات ضدّ المجرمين في ميناء واحد، لن يؤدّي إلّا إلى جعلهم ينتقلون إلى موانئ أخرى"، مشيرةً إلى أنّ "أعداد مضبوطات الكوكايين تنفجر، لكن في الوقت عينه نرى أنّ أسعار البيع في الشّارع لا ترتفع، ما يدلّ على أنّ تدفّق المخدّرات يتزايد".
من جهتها، شدّدت وزيرة الدّاخليّة البلجيكية أنيليس فيرليندن، الّتي تتولّى بلادها رئاسة المجلس الأوروبي، خلال مراسم الإطلاق، على أنّ "المشهد الإجرامي يزداد تعقيدًا، ومن الواضح بالنّسبة لي أنّنا لن نتمكن من النّجاح إذا ركّزنا فقط على المستوى الوطني".
ويهدف تحالف الموانئ الأوروبيّة إلى خلق شراكة بين سلطات الموانئ والجمارك والشّرطة وشركات النّقل البحري. وحضر ممثّلون عن 16 من الموانئ الأساسيّة للحاويات الأوروبيّة مراسم إطلاق الّتحالف، وبينها موانئ روتردام وهامبورغ والجزيرة الخضراء ومرسيليا بالإضافة إلى أنتويرب.