طالب مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، نظرائهم في الحكومة الإسرائيلية، بالإبقاء على معبر كرم أبو مفتوحًا لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، في ما وصفته هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" بأنه "رسالة توبيخ أميركية لإسرائيل".
يأتي ذلك في أعقاب عرقلة ناشطين من أنصار اليمين وأهالي أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع عبر المعبر لليوم الثاني التوالي، حيث وصلوا إلى منطقة المعبر وأغلقوا الطريق إليه، ومنعوا الشاحنات المحملة بالمساعدات من المرور.
ومن المتوقع أن تتصاعد هذه الاحتجاجات الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة، مع دعوات جنود الاحتياط جرى تسريحهم مؤخرا من الخدمة ومنظمات اليمين الإسرائيلي وعائلات محتجزين في غزة، إلى زيادة حجم المشاركة في هذه المظاهرات لمنع دخول المساعدات إلى "العدو في زمن الحرب".
وبحسب "كان 11"، فإن متوسط عدد الشاحنات التي كانت تدخل إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم خلال الفترة الماضية تراوح بين 70 إلى 100 شاحنة مساعدات وهو ما شكل نسبة كبيرة من المساعدات التي تدخل القطاع المحاصر والذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 111 يوما.
ولفتت القناة إلى أن مظاهرات اليمين المتطرف بمشاركة أهالي أسرى محتجزين في غزة، أسفرت عن تراجع عدد شاحنات المساعدات التي دخلت عبر معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة خلال الأيام الماضية، إلى "عدد قليل جدا لا يتجاوز الشاحنات المعدودة".
ووفقا للتقرير، فإن الرسالة الأميركية شددت على أن "المعبر يجب أن يعمل كالمعتاد وأن إسرائيل يجب أن تواصل السماح بدخول المساعدات إلى القطاع؛ ولم تتضمن الرسالة إشارة محددة إلى الاحتجاجات التي من المتوقع أن تتصاعد اعتبارا من الأسبوع المقبل".