أعلن رئيس المجلس الأوروبي البلجيكي شارل ميشال، أنّه لن يترشّح لانتخابات البرلمان الأوروبي المقرّرة في حزيران المقبل.
وأوضح في بيان، أنّ قراره العلني قبل أسابيع بالتّرشّح لمقعد في البرلمان الأوروبي، كان "غير مسبوق، وقد يقول البعض جريئًا وينمّ عن شفافيّة"، مشيرًا إلى أنّ القرار أثار "ردود فعل متطرّفة وهجمات شخصيّة، أصبحت تحظى بالأولويّة بشكل متزايد على الجدل الواقعي".
ولفت ميشال إلى أنّ "على المستوى الشّخصي، يدفعني إلى التّفكير في معنى وتأثير التزامي الانتخابي الّذي كرّست له 30 عامًا من حياتي، ليس فقط من أجلي ولكن أيضًا من أجل المقرّبين منّي"، مؤكّدًا "أنّني سأكرّس كلّ جهودي لمسؤوليّاتي الحاليّة بتصميم ثابت حتّى تنتهي". وشدّد على أنّه سيقوم في نهاية ولايته في المجلس الأوروبي، "بالتّفكير في طبيعة واتجاه التزاماتي المستقبليّة". وأفاد بأنّه سيكمل الآن ولايته المفترض أن تنتهي بنهاية تشرين الثّاني المقبل.
وكان قد أعلن ميشال في 6 من كانون الأوّل الماضي، أنّه سيترشّح للانتخابات الّتي ستجري في الفترة بين 6 و9 حزيران المقبل في التكتل. وعليه، قال إنّه يعتزم التنحّي عن وظيفته في تمّوز المقبل. وأثار ذلك القرار توتّرًا في بروكسل، لأنّه كان سيتيح لرئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان، صاحب الخطابات المناهضة للاتحاد الأوروبي، الّذي ستتولّى بلاده رئاسة المجلس الدّوريّة لستّة أشهر في النّصف الثّاني من 2024، ترؤس المجلس إلى حين تسمية خلف جديد لميشال.