منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجنوب لبنان، بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول الماضي، برزت، إلى جانب المجازر التي ترتكب من قبل الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين، عمليات الإستهداف المباشر التي يتعرض لها الصحافيون والمصورون، الذين يعملون على نقل الحقيقة إلى العالم.
ما يحصل على هذا الصعيد، لا يمكن النظر إليه على أساس أنها عبارة عن "حوادث فردية" فقط، بل هو ينم عن عمليات ممنهجة، يراد منها ترهيب الصحافيين والمؤسسات التي يعملون لديها، خصوصاً أن عدد الشهداء من الصحافيين والمصورين تجاوز المئة، بينما ليس هناك ما يوحي بأن تل أبيب في وارد التراجع عن هذا النهج، لا سيما أنها تشعر، على مختلف المستويات، بأنها فوق المحاسبة.
في هذا السياق، تشير المديرة التنفيذية لمؤسسة "مهارات"، التي تُعنى بقضايا الإعلام وحرية الرأي والتعبير، رولا ميخائيل، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن إستهداف الصحافيين هدفه منعهم من نقل ما يحصل على أرض الواقع، من إنتهاكات لحقوق الإنسان في قطاع غزة أو لسيادة لبنان على حدوده الجنوبية، لكنها تلفت إلى أن ذلك لم يدفعهم إلى التراجع عن أداء رسالتهم.
بينما يرى مدير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) محمود الحنفي، في حديث لـ"النشرة"، أن إستهداف الصحافيين والمصورين يأتي من ضمن سلوك ممنهج، لا سيما أن إسرائيل تملك التقنيات التي تمكنها من التمييز بين الأهداف، وبالتالي هو قرار يتخذ على أعلى المستويات. ويلفت إلى أن تل أبيب تظن أن ما كان يحصل في الماضي، لناحية التغطية عن الجرائم التي ترتكبها، يمكن أن يتكرر في المرحلة الراهنة، في حين أن العالم تطور وبات هناك الكثير من الوسائل لنقل ما يحصل، ويعتبر أن السلوك الإسرائيلي يعكس، بالدرجة الأولى، رغبة في الإنتقام.
بالنسبة إلى مخايل، ما يحصل من المفترض أن يكون دافعاً للمطالبة، بشكل أكبر، بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم لا الإكتفاء بالإدانة، خصوصاً مع وجود تاريخ طويل من الإفلات من العقاب، ليس فقط على مستوى ما يحصل في غزة وجنوب لبنان بل على مستوى العالم، في هذا النوع من الجرائم.
وتلفت مخايل إلى أن الكثير من الدول والمنظمات حاولت العمل في هذا المجال، كما أن الأمم المتحدة يُنظر إليها على أساس أنها المسؤولة عن حماية حقوق الإنسان، إلا أن مصالح الدول لا تزال تعرقل العدالة والمحاسبة، وبالتالي الكثير من الشكاوى والتحقيقات لا تصل إلى نتائج، بالرغم من أنّ إمكانية جمع الأدلة، التي تساعد في توجيه الإتهامات المباشرة، باتت أسهل من الماضي.
على المستوى القانوني، يوضح الحنفي أن هناك مجموعة من القوانين التي تحمي الصحافيين في عملهم خلال النزاعات والحروب، منها إتفاقية جنيف الرادعة، نظراً إلى أن الصحافي مدني وهذه الإتفاقية تمنع إستهداف المدنيين، كما يشير إلى أن إستهداف الصحافيين يعتبر من جرائم الحرب، ومحكمة الجنايات الدولية تحدثت عن الإستهداف الممنهج، وبالتالي أركان هذه الجريمة متوفرة، لكن الأمر يحتاج إلى شجاعة من المحكمة كي تدرج إستهداف الصحافيين في هذا الإطار.
بالإضافة إلى ما تقدم، يشير الحنفي أيضاً إلى الإتفاقات الدولية، خاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا سيما أن إسرائيل طرفاً فيهما، إلى جانب الإعراف الدولية المتعلقة بهذا الشأن.
وكان قد استشهد، منذ بداية العدوان الإسرائيلي، 3 صحافيين ومصورين لبنانيين هم: فرح عمر وربيع المعماري من قناة "الميادين"، ووسام عبدالله من وكالة "رويترز"، بينما سقط العديد من الجرحى.
وفيما يلي أسماء الصحافيين الذين استشهدوا في فلسطين، بحسب رصد وكالة "وفا" الفلسطينية ضمن خانة "سجل الخالدين":
محمد جرغون
ابراهيم لافي
محمد الصالحي
أسعد شملخ
أنس أبو شمالة
محمد صبح
سعيد الطويل
هشام النواجعة
مصطفى النقيب
محمد أبو مطر
عبد الرحمن شهاب
أحمد شهاب
حسام مبارك
سلام ميمة
عبد الهادي حبيب
عصام بهار
محمد بعلوشة
رجب النقيب
سميح النادي
خليل أبو عاذرة
عائد النجار
محمد علي
هاني المدهون
أحمد مسعود
رشدي السراج
محمد لبد
إيمان العقيلي
محمود أبو ظريفه
علي نسمان
سائد الحلبي
أحمد أبو مهادي
سلمى مخيمر
جمال الفقعاوي
زاهر الأفغاني
دعاء شرف
محمد الحسني
ياسر أبو ناموس
حذيفة النجار
نظمي النديم
محمود أبو ظريفة
عماد الوحيدي
ماجد كشكو
مجد عرندس
محمد أبو حطب
محمد البياري
إياد مطر
هيثم حرارة
محمد أبو حصيرة
محمد الجاجة
يحيى أبو منيع
أحمد القرا
أحمد فطيمه
موسى البرش
يعقوب البرش
محمود مطر
عمرو أبو حية
مصطفى الصواف
عبد الحليم عوض
ساري منصور
حسونة سليم
بلال سالم
آيات خضورة
جمال هنية
محمد الزق
عاصم البرش
محمد عياش
أمل زهد
مصطفى بكير
نادر النزلي
منتصر الصواف
عبدالله درويش
أدهم حسونة
حسان فرج الله
محمود سالم
شيماء الجزار
عبد الحميد القرناوي
حسام عمار
علا عطالله
نحند أبو سمرة
نرمين قواس
حنان عياد
عبد الكريم عوده
أحمد أبو عبسة
سلمر أبو دقة
حنين القشطان
علاء النمر
حمادة اليازجي
دعاء الجبور
علي عاشور
رامي بدير
مشعل شهوان
عاصم موسى
عبدالله علوان
علاء زعرب
علاء أبو معمر
محمد خليفة
محمد أبو هويدي
أحمد المدهون
محمد العف
محمد الزيتونة
أحمد خيرالدين
محمد خير الدين
عبدالله حماد
نرمين حبوش
جبر أبو هدروس
علي أبو عجوة
حمزة الدحدوح
مصطفى ثريا
أكرم الشافعي
محمد أبو داير
عبدالله بريص
هبة العبادلة
أحمد بدير
شريف عكاشة
فؤاد أبو خماش
محمد الثلاثيني
يزن الزويدي
وائل أبو فنونة
اياد الرواغ.