أكّد وزير الخارجيّة الأردنيّة أيمن الصفدي، أنّ "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة هو الأولويّة الّتي يجب تحقيقها فورًا، سبيلًا وحيدًا لإنهاء الكارثة الإنسانيّة الّتي يسبّبها العدوان، وإدخال ما يكفي من مساعدات، وضمان إيصالها إلى جميع مناطق القطاع".
وحذّر، خلال محادثات أجراها مع وزيرة الخارجيّة الألمانيّة أنالينا بيربوك، من أنّ "تصاعُد خطر توسّع الحرب إقليميًّا، سيتصاعد مع كلّ يوم يستمرّ فيه العدوان"، مشدّدًا على "ضرورة أن يتّخذ المجتمع الدولي كلّ الخطوات اللّازمة لتنفيذ إسرائيل الفوري للتّدابير الإجرائيّة الّتي أقرّتها محكمة العدل الدولية أمس، والّتي تشمل وقف قتل الفلسطينيّين وإدخال المساعدات الإنسانيّة بشكل كاف، ووقف التّحريض ومحاسبة المحرّضين".
وركّز الصّفدي على أنّ "أيّ مقاربة مستقبليّة لغزة، يجب أن تكون في إطار شمولي يؤكّد وحدة غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ويستهدف في إطار زماني محدّد وضمن خطّة واضحة، تحقيق حلّ شامل للصّراع على أساس حلّ الدّولتين، الّذي يجسّد الدّولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السّيادة وعاصمتها القدس المحتلّة على خطوط الرّابع من حزيران للعام 1967؛ لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
من جهتها، لفتت بيربوك إلى أنّ "الإسرائيليّين والفلسطينيّين لن يتمكّنوا من العيش جنبًا إلى جنب في سلام، إلّا إذا كان أمن أحدهما جزء لا يتجزّأ من أمن الآخر، ولا يمكن لإسرائيل أن تكون آمنة دون توفير الأمن للفلسطينيّين، ولا يمكن للفلسطينيّين أن يشعروا بالأمن دون أن تكون إسرائيل آمنة"، مشيرةً إلى أنّه "يجب على الجميع أن يقوموا بدورهم حتّى يتمّ وقف معاناة الجانبين، ويجب علينا ألّا نترك أيّ حجر دون أن نقلبه على الطّريق نحو حلّ الدّولتين".
وبيّنت أنّ "مئات الآلاف من الفلسطينيّين الّذين نزحوا وموجودون الآن في مرافق الأمم المتحدة وأماكن أخرى، ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه"، مؤكّدةً "الحاجة الآن إلى هدنة إنسانيّة، للوصول لاحقًا إلى وقف إطلاق نار مستدام، حتّى يتسنّى إطلاق سراح جميع الأسرى في النّهاية".