رحّب العلّامة السيّد علي فضل الله، قرار محكمة العدل الدولية "حيال حرب الإبادة الّتي يشنّها العدو على غزة"، ورأى أنّ "القرار وإن لم يمثّل الإدانة الكاملة لكيان العدو، ولم يأخذ القرار الّذي كان ينتظره الشعب الفلسطيني بإيقاف نزيف الدّم والدّمار الّذي يتعرّض له، إلّا أنّه يؤسّس لبداية المساءلة لهذا الكيان على جرائمه، وهو الّذي ظلّ بمنأى عنها، والّتي هي من السّبل الضّامنة لردعه عن المضي فيها".
وثمّن في بيان، لجنوب إفريقيا "هذا الموقف وهذه الدعّوة للمحكمة، وهذا الحرص على مواصلة القضيّة حتّى النّهاية"، مؤكّدًا أنّ "ذلك أعاد شيئًا من الحياة للقانون الدولي الّذي بقي عصا في يدَي الدّول الكبرى تهوي بها على الشّعوب المستضعفة والمظلومة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني". وأشار إلى أنّه "لم يعد لدى الدّول العربيّة والإسلاميّة من مناص لكي تقوم بدورها على صعيد تحقيق العدالة الدّوليّة والإنسانيّة".
وطالب فضل الله، كلّ الجهات المعنيّة أن "تتابع الإجراءات كافّة، وتُزال كلّ العوائق الّتي تَعترض عمل المحكمة حتّى تصل إلى العدالة، لأنّ بدونها لن يشعر هذا العالم بالأمان والاطمئنان".