رأى القيادي في حركة "أنصار الله"، محمد علي الحوثي، أنّ "الهجوم على قاعدة عسكريّة شمال شرقي الأردن، هو رسالة واضحة عمّا وصلت إليه السّياسة الأميركيّة من سخط كبير جدًّا في الوطن العربي. السّخط ضدّ الأميركي وتواجد قوّاته ازداد بنسبة كبيرة جدًّا، وعليه أن يفهم هذه الرّسالة".
وتساءل، في حديث تلفزيوني، "إذا كان الأميركي اليوم في تكساس، لا يقبل بمواطن يحاول أن يعمل لديه، فكيف يريد من العالم كلّه القبول بأن يأتي ليستعمره بقوّاته ويقتله؟ هذا لا يمكن أن يقبل به أحد"، مبيّنًا أنّ "الأحداث في غزة كشفت الوجه القبيح لأميركا وأظهرت سوءها، وهذا هو نتيجة طبيعيّة لإجرام الرّئيس الأميركي جو بايدن".
وأشار الحوثي إلى أنّ "بايدن لم يعد قادرًا على التّفكير السّليم، فهو يمارس الإجرام ضدّ أبناء غزة، وهو يعمل كلّ ما في وسعه لتستمرّ جريمة الإبادة في غزة، الّتي أصبحت معروفة حتّى لدى محكمة العدل الدولية في لاهاي".
وتوجّه إلى الأميركي، قائلًا: "قوّتك بمفردها لا يمكن أن تقدّم شيئًا إذا كان العرب والمسلمون يملكون الشّجاعة الكافية والقيادة. القيادة هي ما ينقص العرب والمسلمين، وعندما تتواجد سيتحرّكون بالسّلاح الّذي يملكونه، وإن كان أقلّ تطوّرًا من السّلاح الأميركي".
كما شدّد على أنّه "أن يتمّ تصنيفنا كجماعة إرهابيّة لأنّنا كنّا إلى جانب غزة، فهذا نعتبره فخرًا وشرفًا، كوننا نقاوم المستكبرين الّذين يقتلون المستضعفين داخل غزة. نحن بحمد الله لسنا بحاجة إلى الأميركيّين، ونعتبر أميركا آلة للإجرام وأنّها الإرهاب بنفسه".
ولفت الحوثي إلى أنّ "أميركا تقف على إبادة مليونين وثلاثمئة ألف شخص داخل غزة، وترفض أن توقف آلة القتل هناك"، موضحًا أنّ "السّلاح الّذي يُقصَف به أبناء غزة سلاح أميركي أو بريطاني في أقلّ التّقدير، ولا يُستبعد وجود مشاركة فرنسيّة أو ألمانيّة في تقديم السّلاح". واعتبر أنّ "الأميركي يخاف من توسّع المعركة في منطقتنا، ولا يريدها أن تتوسّع".
وأكّد "أنّنا لا نقبل أن يأتي الأميركي ببارجاته ليقتلنا ويقصفنا، ثمّ يطالبنا بعدم الرّدّ أو يهدّدنا بالمزيد في حالة قمنا بالرّدّ"، معلنًا "أنّنا سنردّ على أيّ استهداف لنا بكلّ ما في وسعنا، فنحن لسنا ممّن يُقصَف ثمّ لا يردّ"، مركّزًا على أنّ "أيّ دولة تشارك في استهدافنا، ستُعرّض ملاحتها البحريّة للخطر، وستكون هي وسفنها هدفًا لنا، بمختلف أنواع الأسلحة أو العمليّات المناسبة".