أشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيليّة، إلى أنّ "أمام جمهور متحمّس من آلاف النّشطاء اليمينيّين، تعهّد 12 وزيرًا و15 مشرّعًا من الائتلاف الحاكم، بإعادة بناء المستوطنات اليهوديّة- الإسرائيليّة في قلب قطاع غزة، وتشجيع هجرة السكان الفلسطينيّين بعد انتهاء الحرب مع حماس".
ولفتت إلى أنّ في حديثه وسط أجواء شبه كرنفالية، أشاد وزير الماليّة بتسلئيل سموتريش، زعيم حزب "الصّهيونيّة المتديّنة" المتطرّف، بفضائل إنشاء مستوطنات جديدة، قائلًا: "بمشيئة الله، سنستوطن وسننتصر". بينما لفت وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، زعيم حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرّف، إلى أنّ "الوقت قد حان للعودة إلى غوش قطيف".
وأوضحت الصّحيفة أنّ سموتريتش وبن غفير وقّعا، إلى جانب ستة من أعضاء الكنيست من الإئتلاف، على ما أُطلق عليه اسم "ميثاق النّصر وتجديد الاستيطان"، الّذي تعهّد فيه الموقّعون "بالعمل على تنمية مستوطنات يهوديّة مليئة بالحياة" في قطاع غزة.
وذكرت أنّ إلى جانبهم، دعا وزير الاتصالات شلومو قرعي، من حزب "الليكود" الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى بناء المستوطنات في غزة و"تشجيع الهجرة الطّوعيّة"، مشيرًا إلى أنّ "الحرب الّتي فرضتها حركة "حماس" على إسرائيل تعني أنّه يمكن الآن إجبار المدنيّين في غزة، على القول إنّهم يريدون مغادرة المنطقة".
كما لفتت إلى أنّ لقطات من المؤتمر أثارت ردود فعل عنيفة على وسائل التّواصل الاجتماعي، حيث أشار المنتقدون إلى أنّ وزراء الحكومة والائتلاف كانوا يرقصون بابتهاج بينما الحرب مستعرة، ومع وجود عشرات الآلاف من الإسرائيليّين النّازحين، وجنود يُقتلون بشكل شبه يومي، و136 أسيرًا ما زالوا محتجزين لدى "حماس" في غزة.