أشار وزير الثّقافة في حكومة تصريف الأعمال ​محمد وسام المرتضى​، إلى أنّ "الأرض حولنا تتقلّب على وقع الجمر المتدفّق من دم ​غزة​ الأحمر إلى بحر ​اليمن​ الأحمر، مرورًا ب​الجنوب​ والعراق وسوريا، وسائر إقليمنا الملتهب".

ولفت، خلال رعايته مهرجان الأمير الشّعري، وتكريم المشاركين في المسابقة الشّعريّة لمناسبة ذكرى مولد الإمام علي بن أبي طالب، بدعوة من بلدية الغبيري، إلى أنّ "هذا الكيان الدّموي المزروع في ​فلسطين​، ما برح منذ قيامه أداة قتل وتدمير وتهجير، كأنّه وُجد للانتقام من القيم، حتّى ليعسر أن تحصى جرائم الإبادة الّتي ارتكبها هذا الّشعب منذ قديم العصور إلى اليوم".

وذكّر المرتضى بـ"دراسات كثيرة عن الأصل الخزري للمستوطنين الصّهاينة وانتفاء علاقتهم بفلسطين، ما تؤكّد بالنّتيجة أنّ هذا الكيان ليس دولة، ولا حتّى مشروع دولة، بل هو ثكنة عسكريّة وقاعدة قتاليّة وظيفتها العدوان وحماية مخطّط الاستيلاء على الحقوق والمصالح العربية، وتمزيق الأواصر بين الشّعوب، وعلى الأخص قتل الصّيغة اللّبنانيّة القائمة على العيش الواحد والقيم، لأنّ هويّة ​لبنان​ تشكّل النّقيض لنظامه الإلغائي الهدّام، والتّهمة الأخلاقيّة الموجّهة إليه على الدّوام؛ والّتي أُضيفت إليها بالأمس بدايات اتهام بارتكاب المجازر والإبادات الجماعيّة من قبل ​محكمة العدل الدولية​".

وأكّد "أنّنا سنظلّ ندافع عن أرضنا وشعبنا ومقدّساتنا، بالنّضال الثّقافي والحقوقي والعمل العسكري، والدّعم المادّي والمعنوي، حتّى ترجع إلى فلسطين مفاتيح بيوتها، ونسائم برتقالها، وهدير بحرها، وشمس قدسها وقمر غزّتها".