رأت صحيفة "الشّرق" القطريّة، أنّ "مع تصاعد التّوتّر الإقليمي على خلفيّة الحرب في قطاع غزة، بعد الغارات الّتي شنّتها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا على أهداف في اليمن، ردًّا على استهداف الحوثيّين لسفن في البحر الأحمر لمساندة غزة، وكذلك شنّ ضربات على مجموعات مسلّحة في العراق وسوريا، ردًّا على مقتل ثلاثة جنود أميركيّين بهجوم بمسيّرة على قاعدة في الأردن الأسبوع الماضي، فضلًا عمّا تشهده الحدود الإسرائيليّة- اللّبنانيّة من تبادل للقصف يوميًّا بين إسرائيل والمقاومة اللّبنانيّة؛ تبدو المنطقة مهدّدة بشكل أكبر من أيّ وقت مضى باتساع رقعة الحرب".
وأشارت إلى أنّ "دولة قطر ظلّت تحذّر منذ اليوم الأوّل، من احتمالات توسّع الحرب وتمدّدها إلى كلّ المنطقة، بما يؤدّي إلى تقويض الأمن والاستقرار الإقليمي، لذا كانت تدعو الجميع إلى التّركيز على القضية الرّئيسيّة ومعالجة المشكلة الحقيقيّة وليس أعراضها، حيث يشكّل استعادة الهدوء في غزة الخطوة الأساس لنزع فتيل أيّ تصعيد آخر بالمنطقة، فضلًا عن بذل الجهود المشتركة إقليميًّا ودوليًّا لضمان الالتزام بالتّوصّل إلى حلّ سلمي للقضية الفلسطينية يقوم على مبدأ حل الدّولتين، ووضع خريطة طريق واضحة لإقامة الدّولة الفلسطينيّة على حدود 1967، ووضع حدّ لهذا الصّراع المستمرّ منذ عقود؛ بما يفتح الطّريق أمام مستقبل أفضل ويؤمّن الاستقرار والازدهار في المنطقة".
وأوضحت الصّحيفة، أنّ "دولة قطر الّتي تقود الآن المفاوضات الجارية بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة "حماس" وإسرائيل، للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النّار في قطاع غزة، لا تدّخر جهدًا في التّواصل مع كلّ الشّركاء الإقليميّين والدّوليّين، لحشد الدّعم للمساعي الرّامية لدفع جهات الصّراع للانخراط بشكل إيجابي وبنّاء في المفاوضات حول المقترح الأخير الّذي دفعت به الوساطة، باعتباره أفضل وصفة لوقف العدوان، وإعادة الرّهائن والأسرى إلى منازلهم؛ وتجنيب كلّ المنطقة التّداعيات الكارثيّة لهذه الحرب".