أعلنت وزارة الخارجية الروسية، "استدعاء السّفيرة الإسرائيليّة الجديدة لدى موسكو سيمون هالبرين، على خلفيّة التّصريحات غير المقبولة الّتي صدرت عنها، وتشوّه نهج السّياسة الخارجيّة الرّوسيّة والحقائق التّاريخيّة" الّتي تدافع عنها روسيا.
وأشارت في بيان، إلى أنّ "هذه التّصريحات كانت بداية غير موفقة استهلّت بها السّفيرة الإسرائيليّة مهمّتها في روسيا، عوضًا عن العمل على تطوير العلاقات الثّنائيّة بما يخدم مصالح شعبَي البلدين"، مشدّدةً على أنّه "ممّا يثير استياء روسيا، أنّ السّفيرة الإسرائيليّة تحدّثت بلا احترام عن الجهود الّتي تبذلها روسيا في اتصالاتها الرّامية إلى حلّ قضيّة الرّهائن" لدى "حماس".
ولفتت الوزارة إلى أنّ "الطّروحات بأنّ المحرقة كانت إبادة للشعب اليهودي وحده، تتعارض مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتأمّلات هالبرين في ضرورة تغيير تقويم الدّولة الرّوسي، تحاذي التدخّل في الشّؤون الدّاخليّة لروسيا".
وكانت صحيفة "كوميرسانت" الرّوسيّة قد نشرت مقابلةً أجرتها مع هالبرين مؤخّرًا، قالت فيها إنّ روسيا "تقلّل من أهميّة" المحرقة، وأنّه "لم يسبق في التّاريخ وأن عرف العالم مثل هذه الإبادة الجماعيّة والممنهجة على أسس قوميّة، والشعب اليهودي وحده من تعرّض لذلك".