تحرص قوى سياسيّة لبنانيّة هي على تواصل دائم مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، على الاحتفاظ بسرّيّة مضمون الاتصالات الّتي تجري بينها وبينه. وعند سؤال تلك القوى عن "سلبيّة محادثات هوكشتاين الّتي أجراها في تل أبيب في اليومين الماضيين، بدليل عدم زيارته بيروت"، تردّ بالنّفي: لم يقرّر زيارة لبنان أساسًا، لأنّ التّفاوض يجري على خطّ الأميركيّين والإسرائيليّين، بعدما حدّد لبنان مطالبه سابقًا، وتبلّغها هوكشتاين أثناء زيارته إلى بيروت.
وتترقّب القوى نفسها نتائج إيجابيّة في حراك واشنطن، خصوصًا أنّ الأميركيّين والنّافذين في الإقليم اتخذوا قرار التّسوية، بانتظار ترجمتها حدوديًّا، وسط تعاون لبناني، وتفاؤل بمسار هوكشتاين. لكن القوى تخشى من "فركشة" رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لمشاريع الحلّ المطروحة لوقف حرب غزة، بسبب السّباق السّياسي الجاري في تل أبيب بين نتايناهو ومعارضيه، الّذين بدأوا يعدّون العدّة لاقتلاعه من المشهد الحكومي والسّياسي.