أشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أن قطر تواصل تكثيف جهودها على كل الأصعدة، لدفع الجهود الإقليمية والدولية الرامية للوصول الى وقف اطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة والعمل مع الشركاء على نطاق أوسع من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصا في ظل امتداد دائرة العنف والتصعيد على خلفية العدوان على قطاع غزة، بشكل مؤسف إلى عدد من دول المنطقة خارج حدود الاراضي الفلسطينية، حيث ظلت قطر تعبر عن قلقها العميق من اتساع دائرة العنف في المنطقة، نظرا لانعكاسات ذلك التصعيد على الاستقرار الإقليمي والعالمي.

ولفتت إلى أن مقترح الاتفاق الاطاري أسهم في تحريك المياه الساكنة من جديد، حيث تقود قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة الجهود لدفع الجهات المعنية الى التوصل الى اتفاق جديد، بعد تبادل الردود بين حركة حماس واسرائيل حول مقترح الاتفاق الاطاري. وفي هذا السياق، جاء الاعلان عن جولة جديدة من المفاوضات تستضيفها القاهرة اليوم برعاية قطرية - مصرية من أجل تقريب وجهات النظر بين الجهات المعنية للوصول الى اتفاق بشأن وقف اطلاق النار الشامل في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، وإنهاء العدوان الذي يمثل أولوية قصوى للوساطة.

واعتبرت أن تكثيف مساعي الوساطة القطرية على أعلى المستويات، في هذا الملف، يأتي انطلاقا من ايمانها وقناعتها بأن السبيل الوحيد لتهدئة التوترات الاقليمية وإطفاء الأزمات المشتعلة في المنطقة، هو العمل على إنهاء الحرب في غزة، والوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.