رأى عضو المجلسين المركزي والوطني الفلسطيني هيثم زعيتر، في حديث لـ"النشرة"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لا يزال يغامر بالدم الفلسطيني للبقاء أطوال فترة ممكنة في موقعه، لأنه يدرك أن مصيره، بعد إنتهاء العدوان، سيكون المسألة والمحاكمة وقد يكون السجن بإنتظاره، خصوصاً في ظل التداعيات الداخلية، إلى جانب وضوح الصورة لدى العديد من الدول التي تمكن من خلال فبركة السيناريوهات بإقناعها بدعمه، والتي باتت لا تدعمه في مغامرته.

بالإضافة إلى ذلك، اعتبر زعيتر أن نتانياهو يعمل على إستغلال الحاجة لدى الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مع إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية، من أجل تحقيق ما يمكن من مكتسبات، خصوصاً أنه ليس على وئام مع الرئيس الحالي جو بايدن، وبالتالي هو لا يريد الموافقة على أي مقترح للهدنة، بل يريد الإستمرار في الحرب، بالرغم من أنه يعلم مدى الخسائر التي منيت بها إسرائيل.

وأشار زعيتر إلى أن نتانياهو يريد تحقيق إنجازات على مستوى إتفاقات التطبيع في بعض الدول العربية، ولذلك تحدثت الإدارة الأميركية عن إعتراف بالدولة الفلسطينية، يخالف ما تم إقراره في الأمم المتحدة، لأن ما تريده واشنطن دولة فلسطينية مقطعة الأوصال، تكون فقط مبرراً للسير بإتفاقيات التطبيع.

على صعيد متصل، أوضح عضو المجلسين المركزي والوطني الفلسطيني أن هناك مساعاً من أجل الإستمرار بما تم الإعلان عنه في صفقة القرن، خصوصاً لناحية إنهاء دور وكالة "الأونروا"، عبر زعم مشاركة 12 من الموظفين في عملية "طوفان الأقصى"، مضيفاً: "حتى لو كانت هذه المشاركة موجودة فإنها فردية ولا تعني الوكالة بشكل عام".

ولفت زعيتر إلى أن قرارات تعليق تمويل الوكالة من قبل العديد من الدول لا تهدد عملها في قطاع غزة، بل أيضاً في مناطق إنتشارها الخمسة، التي تضم: الضفة الغربية والقدس، سوريا، الأردن، لبنان، واصفاً الأمر بالإبادة الجديدة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، إلى جانب العمل على إنهاء دور "الأونروا" السياسي، كشاهد على قضية اللجوء وحق العودة.

وبناء على ذلك، رأى زعيتر أن المسلسل مستمر بخطواته، سياسياً وعسكرياً، حيث لفت إلى التركيز الإسرائيلي على تدمير المخيمات في قطاع غزة، بالإضافة إلى ما جرى من تدمير للمخيمات خلال الحرب في سوريا، والإستهدافات المتكررة للمخيمات في لبنان، مشيراً إلى أنها حلقة متواصلة وإن كانت بأدوات متعددة، أما الهدف فهو إنهاء قضية اللاجئين.