شارك وزير الشّباب والرّياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس، في أعمال "القمّة العالميّة للحكومات" الّتي تُعقد سنويًّا في دبي، وحضر أعمال الاجتماع العربي للقيادات الشّابة، الّذي ينظّمه سنويًّا مركز الشّباب العربي، بمشاركة عدد من وزراء الشّباب والرّياضة العرب، ووفد لبناني مؤلّف من مستشارة الوزير ميرنا صبرا ومحمد حرقوص.
وتحدّث كلاس في الاجتماع العربي للقيادات الشّابة، عن "التّفاعل بين الأجيال الشبابية، لنشر مفهوم اللحمة الاجتماعية وتعميم مبادئها، وتحصين خطط تنفيذها المحكومة بثلاثية قيم هي التعرف والتعارف والتواصل"، داعيا الى "التضامن المصيري بين الشباب العرب، وايلاء اهتمامات مركّزة للدور المحوري للإعلام ووسائل التواصل، كمرتكز صلب لتمكينهم من بناء قدراتهم، وتعزيز الثقة بنفوسهم، وتقوية مهاراتهم المشتركة في اطار التكامل المجتمعي العربي المتنوع، وتمتين علاقات اللحمة بينهم على صعيدين متلازمين؛ في مجتمعهم الوطني الضيق وفي المجتمع العربي الواسع".
وتوصّل إلى خلاصتَين "الأولى، بناء شباب للسلام وتحفيزهم على تعزيز مفاهيم اللحمة الاجتماعية ونشر ثقافة التلاقيات وبناء فكرة التكاملية، من خلال التركيز على التعاليم الروحية والقيم الانسانية ومحاربة التمييز والعنصرية ورفض العنف، والعمل لتعميم شعائر السلام المبني على التعادلية في الحقوق والواجبات، وتحصين الكرامات وحماية الخصوصيات ورفد الطاقات الشبابية بالقدرات وتشجيع المبادرات الفردية والجماعي، ومنح الشباب الثقة بأنهم قادرون على مواكبة التطورات والتعايش مع المستجدات والاستعداد لأن يكونوا أجيالا للمستقبل".
وأشار إلى أنّ "الخلاصة الثانية، هي وضع ميثاق شبابي عربي، تكون منطلقاته دراسة قضايا الشباب، والتعرف الى مأمولاتهم وانتظاراتهم وترتيب أولويات إهتماماتهم، بما يقرب بينهم ويوحد نظرتهم ويكثف جهودهم، ويعزز إسهاماتهم في بناء مستقبل شبابي أكثر تفاهما وتضامنا وأوضح رؤية، على قاعدة الحرص على إرساء ركائز مستدامة للتنمية، تتوافق مع الخصوصيات وتتكامل مع العموميات، وتكون محكومة بمعايير الجودة المجتمعية العربية التي تضمن تشكيل أهداف شبابية تلتقي فيها تطلعات الشباب مع سياسات التنمية والدعوات إلى التضامن واللحمة والحرص على صياغة صورة شبابية عربية ذات لحمة مايزة، تكون متفاهمة ومتضامنة، في سبيل بناء مجتمع شبابي عربي منشأ على القيم الروحية الملتزمة والواضحة الإنتماء".
كما دعا الى "إنشاء شبكة تواصل وقاعدة بيانات تعزز الشعور باللحمة بين الشباب، وبين جامعات الدول المنتظمة في منتدى الحكومات الشبابية ووزراء الشباب والرياضة العرب، كرديف ومساعد لوزارات التعليم العالي ومؤازرتها في هذا الجهد انطلاقا من الاهتمام بالشباب وحماية مستقبلهم التخصصي وتوجيههم وفق إستراتيجية وطنية عامة وحمايتهم من الفساد الأكاديمي ومافيات الإتجار بالشهادات".