أشار عضو تكتّل "لبنان القوي" النّائب آلان عون، إلى "أنّه زار رئيس الحكومة السّابق سعد الحريري بمبادرة شخصيّة منه، وليس بتكليف رسمي من قبل قيادة "التيار الوطني الحر"، لافتًا إلى أنّ ذلك "لا يمنع إمكان توظيف هذا الجسر في خدمة ترميم العلاقة الأوسع بين "التّيّار" والحريري في الوقت المناسب، إذ لا أنا مقطوع من شجرة ولا الحريري يجهل ما أمَثّله، من دون أن نُنكر في الوقت نفسه تأثير العامل الشّخصي الإيجابي في حصول اللّقاء".
وشدّد، في حديث صحافي، على أنّ مبادرته إلى زيارة الحريري "لا تتعارض أصلًا مع أدبيّات "التّيّار" وثوابته، بل تنسجم معها وتترجمها إلى فعل وطني"، مركّزًا على أنّ "التّيّار ينادي بالميثاقيّة والشّراكة، ويَعتبر أنّ الحريري يمثّل أحد المكوّنات الأساسيّة الّتي لا يجوز تجاوزها، وأنّ عودته إلى العمل السّياسي ضرورة لتصحيح الخلل في توازن المعادلة الوطنيّة، بمعزل عن الاتفاق أو الخلاف معه في السّياسة".
وأوضح عون أنّ "اجتماعي به، يصبّ في سياق تلك الخيارات والاقتناعات"، مبيّنًا أنّ "الإبقاء على هذا التّواصل، يمكن أن يمهّد الأرضيّة لتقارب التّيارَين لاحقًا". وذكر "أنّه سيُطلع التّكتّل والتّيّار عند أوّل اجتماع لهما، على حصيلة لقائه بالحريري"، مضيفًا: "صحيح أنّ لي خصوصيّتي وهامشي، بس مش مقطوع من شجرة".