أشار مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فارس الجميل، إلى أنّ "على مدى يومين، كانت لميقاتي سلسلة لقاءات في ميونخ، آخرها حصل بعد ظهر اليوم مع رئيس القطري الشّيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك في إطار المساعي لوقف العدوان على جنوب لبنان وعودة الهدوء، مع تأكيد لبنان على أولويّة تطبيق القرار 1701 كاملًا، ووضع خطّة لدعم الجيش، ووقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان واستهداف المدنيّين بشكل سافر".
ولفت، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "من خلال هذه الاتصالات، يبدو بحسب الواقع، أنّ الأمور تتّجه إلى نوع من الاستقرار طويل الأمد، مع استمرار الحذر الشّديد ممّا قد يُقدم عليه الإسرائيلي من عدوان على لبنان"، مبيّنًا أنّ "بشأن الاجتماع بين ميقاتي والوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، كان هناك تأكيد من الأخير أنّ المساعي الأميركيّة ستستمرّ للجم إسرائيل وعدوانها".
وأكّد الجميّل أنّ "من خلال أجواء الإتصالات، لا ضمانات حاسمة في هذا الصّدد، لكنّ المساعي الأميركية تسعى باتجاه الحلّ الدّبلوماسي الّذي يحقّق الاستقرار وعودة النّازحين إلى قراهم"،
وركّز على أنّ "ميقاتي، من خلال هذه الاتصالات، أكّد أنّ الخيار الأفضل هو الحلّ الدّبلوماسي، لأنّ الحرب ستكون خرابًا على الجميع، لكن الأكيد أنّه لا ضمانات ولا ثقة بالموقف الإسرائيلي، لأنّنا أمام عدو يمتهن الحرب والقتل؛ ولا يمكن الرّهان على رئيس حكومة العدو الّذي يربط مستقبله السّياسي بالعدوان وبالحرب". وأوضح أنّ "هذه خلاصة الموقف، مع الإشارة إلى مسألة أخرى، وهي أنّ هوكشتاين لن يأتي إلى لبنان قريبًا، لكنّه يواصل اتصالاته" .
كما ذكر أنّ "ميقاتي أكّد وجوب عودة الجميع إلى طاولة مجلس الوزراء، وثبُت أنّ المقاطعة لا تجدي نفعًا، والمرحلة تتطلّب تعاون الأفرقاء كافّة"، مركّزًا على أنّ "ميقاتي أكّد رفض لبنان استقبال النّازحين السّوريّين الّذين غادروا لبنان بطريقة غير شرعيّة".
وكشف الجميّل أنّ "هناك جلسةً لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، لمعالجة أوضاع المصارف، وسيتمّ تحديد موعدها مطلع الأسبوع ومَن لديه اقتراحات فليتقدّم بها".