أكّد المفوض العام لـ"وكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللّاجئين الفلسطينيّين" (الأونروا)، فيليب لازاريني، "أنّنا في الوقت الحالي، نواجه حملةً واسعةً ومنسّقةً من إسرائيل، تهدف إلى تدمير الأونروا. هذا هدف سياسي طويل الأمد، لأنّهم يعتقدون أنّه إذا تمّ إلغاء الوكالة، فسيتمّ حلّ مسألة وضع اللاجئين الفلسطينيين مرّة واحدة وإلى الأبد، ومعها حق العودة"، مشيرًا إلى أنّ "هناك هدفًا سياسيًّا أكبر بكثير وراء هذه المسألة".
ولفت، في حديث إلى مجموعة صحف "تاميديا" السويسريّة، إلى أنّه "يكفي النّظر فقط إلى عدد الإجراءات الّتي اتخذتها إسرائيل ضدّ الأونروا"، كاشفًا عن "تضرّر أكثر من 150 منشأة تابعة للأونروا منذ بداية الحرب في غزة". وشدّد على أنّ الانتقادات الّتي توجّهها إسرائيل، "لا تستهدفني شخصيًّا، بل تستهدف المنظّمة بأكملها، والدّعوات لاستقالتي هي جزء من حملة لتدمير الأونروا".
وأعلن لازاريني، تعليقًا على تعليق دول عدّة، أبرزها الولايات المتّحدة الأميركيّة وبريطانيا وألمانيا واليابان، تمويل "الأونروا"، ردًّا على اتهامات إسرائيليّة لبعض موظّفي الوكالة بالضّلوع في هجوم 7 تشرين الأوّل الماضي، أنّه تمّ تجميد 438 مليون دولار، أيّ ما يعادل أكثر من نصف الدخل المتوقّع لعام 2024.
وركّز على أنّه "إذا استمرّت جميع هذه الدّول في حجب مدفوعاتها، فإنّ تمويل "الأونروا" سيكون معرّضًا للخطر بسرعة كبيرة"، مضيفًا أنّ "اعتبارًا من آذار المقبل، ستتجاوز النّفقات الدّخل. وبدون مانحين جدد، ستضطرّ "الأونروا" إلى وقف عمليّاتها في نيسان المقبل".