أعربت "نقابة عمال قطاع البناء ومشتقاته" في البقاع، عن أسفها وحزنها لانهيار المبنى السّكني في الشويفات، مشيرةً إلى أنّ "في الآونة الأخيرة، ازدادت ظاهرة انهيار المباني السكنية في لبنان، ولكن المؤسف هو انهيار المباني على رؤوس قاطنيها، على الرغم من المخاطر الكبيرة للسكن فيها، وهذا ما يدل على حجم الكارثة الاجتماعية والاقتصادية التي نعيشها في لبنان، حيث لا ملجأ للفقير سوى السكن في منزل آيل إلى السقوط على رؤوس أسرته".
وناشدت في بيان، الحكومة "التحرك بشكل عاجل، لإيجاد حل للمباني القديمة التي تحولت إلى قنابل موقوتة، حيث تفيد الإحصائيات عن وجود عشرات الآلاف من المباني المعرضة للانهيار في لبنان، جراء القدم وغياب الصيانة، فضلاً عن أن الكثير منها تم بناؤه دون مراعاة لأصول المهنة، ودون اشراف المهندسين المختصين؛ طمعاً من أصحابها ببعض التوفير في الكلفة".
ولفتت النقابة إلى أن "آلاف المباني شيدت في الآونة الأخيرة من دون التراخيص، التي من شأنها مراعاة معايير السلامة العامة والمقاومة للزلازل والكوارث، بسبب غياب دور الدولة والمؤسسات التابعة لها عن القيام بواجبها تجاه المخالفات التي تسبب أضرارا في البنى التحتية ومجاري السيول وتصريف المياه، والفساد المستشري في الرخص العشوائية، بعيداً عن المخططات التوجيهية للبلدات والمدن، والغش في مواد البناء؛ وإنشاء أبنية في أماكن غير مدروسة وغير صالحة للبناء".
وشدّدت على "أنّنا إذ نقدم تعازينا الحارة لعوائل الضحايا الذين قضوا في هذه الحادثة وغيرها من حوادث انهيار المباني، نكرر دعوتنا الحكومة الى ضرورة تفعيل القوانين والتشدد بتطبيقها والقيام بالمسح الجدي تفادياً لوقوع المزيد من الضحايا".