انهار جزء إضافي من الطّريق العام في بلدة السفيرة في أعالي جرود الضنية، وكذلك انهار جزء آخر من جدار الدّعم للطّريق المذكور، بسبب مياه الأمطار الّتي هطلت بغزارة في الأيّام الماضية، ما تسبب بانقطاعها بشكل كامل، ولجوء المواطنين في البلدة و5 قرى أخرى مجاورة تسلك الطريق المذكور، إلى سلوك طرقات فرعية اخرى. كما تسبب الانهيار في تصدع عدد من الابنية المجاورة للطريق، التي فرغت من سكانها.
بهذا الإطار، أشارت بلدية السفيرة أنّ "بعد المصاب الأليم الذي ألم بقريتنا الحبيبة السفيرة، إثر انهيار حائط الطريق العام بسبب كثافة الامطار خلال فصل الشتاء، وليس بسبب الحفر كما يدعي البعض، وقد أدى ذلك إلى عزل ست قرى وتحويلها إلى اماكن منكوبة، آلينا على انفسنا في البداية ألا نخوض مع مستغلي الأزمات ومع محبي الرقص على آلام الآخرين، ولكن الأمور وصلت الى حدود المس بكرامات الناس".
وأوضحت في بيان، أنّ "منذ بداية انهيار حائط الدعم، تواصل رئيس بلدية السفيرة مع القيمين على مصالح الناس في الهيئة العليا للإغاثة ومع وزارة الأشغال العامة والنقل، وتمنينا عليهم الإسراع في بناء حائط جديد للحفاظ على أرواح الناس ومصالحهم، ولكن لم تتلق الاهتمام اللازم والجدية المطلوبة، ما ادى الى توسع الانهيار وبات يهدد الأبنية السكنية وأرواح الناس؛ ووصلنا الى ما حذرنا منه سابقا".
ولفتت البلدية إلى أنّ "رئيس بلدية السفيرة عمل على نقل مدرسة السفيرة الرسمية الى مبنى ثانوية السفيرة، إيمانا منه بأن البشر قبل الحجر ولكي يستمر أبناؤنا في التعليم ومتابعة تحصيلهم الدراسي"، مناشدة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن "يعاملنا كمواطنين لبنانيين لهم الحق في الحصول على رعاية الدولة لهم، وأن يشعر بالنكبة التي يمرون بها".
وذكرت أنّ "اعمال الحفر التي حصلت كانت في عهد رؤساء البلدية السابقين، وليس في عهدنا ولذلك اقتضى التوضيح"، مشيرةً الى "تعهد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية بالتنسيق مع النائب جهاد الصمد، على تنفيذ الحائط مئة في المئة على حساب وزارة الاشغال".