أشار الرّئيس العام للرّهبانيّة المارونيّة المريميّة الأب إدمون رزق، إلى أنّ "حياة القديس شربل كانت عبارة عن عمل وصلاة، لكن لم يكن يهمّه العمل كثيرًا. شربل لم يكن يهمّه الكرم، بل ربّ الكرم، ولم يكن يلتهي بالأمور الماديّة، بل يقضي اللّيل راكعًا يصلّي"، مبيّنًا أنّ "كرم مار شربل كان جيّدًا جدًّا، مرتّب ومنظّف، مثل كلّ كروم جبل لبنان".
ولفت، خلال ترؤّسه قدّاسًا احتفاليًّا بمناسبة ذكرى شفاء نهاد الشامي، في دير مار مارون - عنايا، إلى "أنّنا أحيانًا نلتهي بالعمل وبأمور الحياة الّتي لا تنتهي وننسى الأساس، ولذلك عندما نمرّ إلى جنب المدافن، نقول إنّهم غادروا ولكن لا أحد أنهى أعماله".
وأكّد الأب رزق أنّ "القدّيس شربل لم يكن لوحده، فيسوع ومريم العذراء والقدّيسون كانوا في حياته في كلّ لحظة. وهو لم يكن صامتًا، حتّى لو لم يصدر صوتًا، بل كان لديه حوار مستمرّ مع الله، وكان همّه أن تكون علاقته قويّة مع الله".
وشدّد على "أنّنا يجب أن نتذكّر دائمًا ربّ الكرم، وأنّنا مدعوّون إلى الذّهاب إلى عمق الحياة الرّوحيّة"، منوّهًا إلى أنّ "آلاف المؤمنين يتمنّون أن يكونوا مجتمعين مثلنا اليوم، بالقرب من رفاة القدّيس شربل ومحبسته".