عقد وزير الأشغال العامّة والنّقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، على هامش زيارته إلى جنيف للمشاركة في مؤتمر لجنة الأمم المتحدة الاقتصاديّة لأوروبا، اجتماعًا مع الأمينة العامّة للمنظّمة العالميّة للأرصاد الجوّيّة سيليست ساولو ، حيث جرى البحث في "تطوير آفاق وتمتين التّعاون بين لبنان والمنظّمة، وسُبل الإفادة من خبراتها المتطوّرة في مجال الأرصاد الجوية ، نظرًا لأهميّة رصد التّغيّرات المناخيّة، وأثرها على مختلف المجالات الزّراعيّة والاقتصادية؛ وكذلك الطّرقات والبنية التّحتيّة والمرافئ وغيرها"، بحسب المكتب الإعلامي للوزير.
ولفت حميّة إلى أنّ "التغير المناخي الحاصل في المنطقة والعالم، ولاسيّما على لبنان، فاقم من المصاعب الّتي تعانيها القطاعات اللّبنانيّة المختلفة، ولاسيّما قطاع الطّرق والبنية التّحتيّة"، مشيرًا إلى أنّ "بسبب سلسلة من الأزمات الّتي حدثت في لبنان في السّنوات الخمس الأخيرة، فإنّ قسم الأرصاد الجوية اللبنانية في المطار يواجه صعوبات جمّة، لناحية الحفاظ على الكفاءات البشريّة وتطوير قدراتها وبناء وتراكم خبراتها".
وأكّد "أنّنا في لبنان، نتطلّع إلى تمتين آفاق التّعاون مع المنظّمة، لتطوير القدرات وبناء الخبرات، لما فيه مصلحة تطوير العمل في قسم الأرصاد الجوّيّة في المطار"، معلنًا أنّه "تمّ الاتفاق اليوم مع المنظّمة، على أهميّة تكليف فريق منها، ليُصار إلى العمل على تقييم الوضع القائم في قسم الأرصاد الجوّيّة في المطار، وذلك لتحديد الاحتياجات المطلوبة".
بدورها، أبدت ساولو "كامل استعداد المنظّمة للوقوف إلى جانب لبنان على هذا الصّعيد، وخصوصًا لناحية تطوير القدرات ومراكمة الخبرات، وتأمين ما أمكن من مستلزمات، هذا فضلًا عن التّعاون في وضع الاستراتجيّات"، مبيّنةً أنّ "وجهة نظرها تتطابق إلى ما أشار إليه الوزير وجهات، حول الأثر المباشر للتّغيّرات المناخيّة على الزّراعة والاقتصاد والتّنظيم المدني، فضلًا عن الطّرقات والبنى التّحتيّة والمرافئ".