أفادت مصادر سياسية مطلعة على سير المفاوضات لـ "النشرة" بان زيارة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان الى لبنان ليست كسابقاتها، حيث أخذت الزيارة طابع التداول بالافكار لحل الأزمة في المنطقة، على عكس الزيارات السابقة التي اتخذت طابع التحذير من توسع الرد على الهجمات الاسرائيلية في غزة.
ولفتت المصادر الى ان زيارة عبداللهيان ترابطت مع جهود مصرية وقطرية لوقف اطلاق النار في غزة، إلا أن المصادر شددت على أنه "لا يوجد تواصل إيراني أميركي مباشر، وما حصل هو ايصال رسائل الى ايران عبر دول عربية وخليجية، كما رسائل عبر الدول الاوروبية لوقف التصعيد ولجم توسعة الحرب في المنطقة".
وتحدثت في السياق عن "انخفاض منسوب العمليات في سوريا والعراق"، موضحة بأن "اليمن له سياق مختلف بسبب العدوان الاميركي والبريطاني عليه".
أميركا تلجم نتانياهو
وأكدت المصادر بأن أميركا هي من تلجم الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو لشن حرب على لبنان، وسط مشاكسة اسرائيلية واضحة خلال الأيام الماضية، ولفتت الى ان إسرائيل تصعد بهدف معرفة وكشف السلاح النوعي لدى حزب الله، خاصة وان الحزب لم يستعمل حتى الساعة قدراته العسكرية المتطورة وغير المعروفة.
ولفتت المصادر الى ان كل الكلام الغربي عن حلول يأتي في إطار الضغط على حماس، مشددة على أن أفكار الحلول والورقة المطروحة لن تصل إلى نتيجة إلا إذا راعت متطلبات حركة "حماس" لناحية وقف إطلاق النار أولاً، ومن ثم المفاوضات حول الأسرى.
وذكرت المصادر بأن الأسبوعين المقبلين حاسمان على صعيد تبلور إتفاق للهدنة في غزة، وهناك أفكارا تبحث، إلا أن التصعيد وتدحرج الأمور وارد وهو يقف عند تصرفات حكومة نتانياهو، وما يقوم به محور المقاومة هو عمليات رد على التصعيد المقابل.