أصدرت الدّائرة الجنائيّة في المحكمة الابتدائيّة في تونس، حكمًا غيابيًّا بحبس الرّئيس الأسبق منصف المرزوقي (2014- 2011)، المعارض للرّئيس الحالي قيس سعيد، ثماني سنوات مع النّفاذ، لإدانته بمحاولة إثارة الفوضى في البلاد؛ وفق ما أوردت وسائل إعلام تونسيّة.
وأوضح النّاطق الرّسمي باسم المحكمة الابتدائيّة في تونس محمد زيتونة، في تصريح لوكالة "تونس افريقيا للأنباء"، أنّ المرزوقي أُدين بالضّلوع في "اعتداءٍ المقصود منه تبديل هيئة الدّولة، وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضًا بواسطة السّلاح، وإثارة الهرج والتّشويش والقتل والسّلب بالتّراب التّونسي".
والمرزوقي (78 عامًا) مقيم في فرنسا، وهو أوّل رئيس انتُخب ديمقراطيًّا في تونس بعد ثورة العام 2011، وفُتح ملفّه القضائي بعد تداول تصريحات له على مواقع التّواصل الاجتماعي.
في نهاية العام 2021، أصدرت محكمة حكمًا غيابيًّا بحبسه أربع سنوات، لإدانته بـ"الاعتداء على أمن الدّولة الخارجي"، على خلفيّة دعوته خلال تظاهرة في باريس، الحكومة الفرنسية إلى "التخلّي عن أيّ دعم" للرئيس سعيّد، متّهمًا إيّاه بـ"التآمر ضدّ الثّورة".
والمرزوقي ملاحَق منذ تشرين الثّاني 2021، بموجب مذكّرة توقيف دوليّة أصدرها قاض تونسي، عقب طلب سعيّد فتح تحقيق في تصريحات أدلى بها الرّئيس الأسبق، وأمر بسحب جواز سفره الدّبلوماسي.