أكّد وزير الأشغال العامّة والنّقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، أنّ "لبنان بلد جامع لجميع بنيه، كان ولا يزال قادرًا على مواجهة التّحدّيات والأزمات، إضافةً إلى الاعتداءات المتكرّرة والمتواصلة للعدو الإسرائيلي على شعبه وأرضه، فهو قادر على النّهوض بالإصلاح، وعلى الدّفاع عن سيادته وعن كلّ شبر من أراضيه؛ وذلك عبر حكومته وجيشه وشعبه على حدّ سواء".
وأشار، خلال لقائه جمعًا من الجالية اللّبنانيّة في سويسرا، في دار السّفارة اللّبنانيّة في مدينة برن، بدعوة من سفيرة لبنان في سويسرا رولا نور الدين، إلى أنّ "منذ عشرات السّنوات، أوجد على حدودنا كيان يضمر لنا الشّرّ بشكل مستمرّ ويعتدي على لبنان، الّذي هو بلد لديه سيادة على أراضيه الّتي تبلغ مساحتها 10452 كلم2"، مشدّدًا في هذا السّياق على "أنّنا لا يمكننا التّخلّي عن شبر واحد منها، وعلى الصّعد كافّة أيضًا، السّياسيّة والاقتصاديّة وغيرها".
ولفت حميّة إلى أنّ "الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني ومعهما الشعب بمختلف مكوّناته، اتخذنا قرارنا بالدّفاع عن بلدنا منذ زمن وما زلنا مستمرّين بذلك حتّى اليوم"، معلنًا "أنّنا نؤمن بالعدالة، وبأنّ اليوم آتٍ لأن تكون دولتنا قويّة وعادلة في الوقت نفسه".
وعن المجزرة الإسرائيليّة منذ أيّام في النبطية، تساءل عن "الذّنب الّذي اقترفه المدنيّون، لتُرتكب بحقّهم هذه المجازر".
كما ركّز على أنّ "بلدنا بلد مستقل وعزيز علينا، ولأجل ذلك سنبقى مستمرّين بالقيام بالإصلاحات الضّروريّة فيه"، مذكّرًا بما يردّده بأنّ "لبنان ليس بلدًا فقيرًا أو عاجزًا، فمن يظنّ ذلك هو مخطئ". واعتبر أنّ "لبنان بلد غني، ولكنّه وفقًا للسّياسات الماليّة الّتي كانت متّبعة (بمعزل عن السبب) جعلته بلدًا مريضًا يعاني".
وجزم حميّة أنّ " لبنان لم يمت أبدًا، ولأجل ذلك علينا جميعًا الوقوف إلى جانب بلدنا، وطن الآباء والأجداد"، مؤكّدًا أنّ "رهان البعض على عدم استطاعة جناحَي الوطن المقيم والمغترب بأن ينهضا به، هو رهان خاطئ".
بدورها، أشادت نور الدّين بـ"كلّ ما يقوم به حميّة في وزارة الأشغال العامة والنقل من جهود متنوّعة، فهي دائمًا محطّ تفاؤل ومتابعة من الجميع".