أشار مصدر مطّلع لـ"النشرة"، إلى أنّ استهداف الإسرائيليّين لمزرعة ومبنى في منطقة عدّوس في سهل بعلبك الغربي، لا يغيّر في مسار المواجهة القائمة بين إسرائيل و "حزب الله"، رغم توسيع رقعة الاستهدافات الإسرائيليّة الّتي طالت البقاع للمرّة الأولى منذ بداية حرب غزة.
وقال إنّ "حزب الله" سبق وأخلى مراكز ومواقع له، كان يستخدمها سابقًا، ومنها ما استهدفته إسرائيل اليوم، مؤكّدًا أنّ الحزب يقوم أساسًا بتوسيع رقعة استهدافاته للمراكز الإسرائيليّة، رغم أنّه لا يتبنّى ضربات وصلت إلى بعد 90 كلم داخل إسرائيل.
لكن المؤكّد أنّ الإسرائيليّين و"حزب الله" لا يستهدفان سوى مراكز عسكريّة ومواقع أو أماكن تواجد مسؤولين عسكريّين، ممّا يعني أنّ كلًّا من إسرائيل والحزب يمضيان بالمسار ذاته: تفاوُض بالنّار لفرض شروط متبادلة، ومفاده ألّا توسيع للحرب خارج أطرها القائمة؛ رغم توسيع أماكن الاستهداف.
وعلمت "النشرة" أنّ سياسيّين لبنانيّين سمعوا من مسؤولين أميركيّين، أنّ الضّوابط موجودة لمنع الخروج عن مسار المواجهة القائمة، وأنّ كلّ تهويل بحرب موسّعة شاملة مصدره عواصم غربيّة أو سفارات لا قيمة عمليّة له، وهو تبنٍ للخطاب الإسرائيلي الّذي يدخل في إطار الحرب النّفسيّة ضمن لعبة التّفاوض بالنّار.