شدّد الرّئيس التّركي رجب طيب أردوغان، على أنّ ما يحدث في قطاع غزة "حتمًا ليس حربًا، بل عمليّة إبادة جماعيّة"، مشيرًا إلى أنّ القوى الغربيّة الدّاعمة لإسرائيل بشكل غير مشروط، تُعتبر شريكةً في إراقة الدّماء في غزة عبر سياساتها المنافقة.
ولفت، في كلمة خلال افتتاح أعمال منتدى أنطاليا الدّبلوماسي بنسخته الثّالثة، في مدينة أنطاليا جنوبي تركيا، إلى أنّه "لم يُقتل في غزة الأطفال والنّساء والمدنيّون بوحشيّة فحسب، بل تمّ أيضًا القضاء على ثقة مليارات النّاس بالنّظام الدّولي والعدالة والقانون"، مركّزًا على أنّ "المجتمع الدولي لا يمكنه أن يسدّ دينه للشعب الفلسطيني إلّا بإقامة دولة فلسطين".
وأكّد أردوعان أنّ "إقامة دولة فلسطين المستقلّة وعاصمتها القدس الشرقية أمر لا بدّ منه"، مبديًا استعداد تركيا لتحمّل المسؤوليّة بما في ذلك المشاركة في آليّة ضامنة. وانتقد النّظام الدّولي الحالي الّذي "فقد معناه ولم يعد أكثر من شعار"، ويفتقر إلى المفاهيم الأساسيّة مثل التّضامن والعدالة والثّقة، ولا يستطيع الوفاء بالحد الأدنى من مسؤولياته.
واعتبر أنّ "غزة هي المكان الّذي رُفعت فيه راية إفلاس النّظام الدّولي"، مجدّدًا دعوته المجتمع الدولي إلى "نصرة غزة والقضية الفلسطينية بكلّ صدق"، مبيّنًا أنّ "من واجبنا تجاه شعبنا والإنسانيّة جمعاء أن نصدح بما نراه صوابًا".