تساءل رئيس "الحزب التّقدمي الاشتراكي" النّائب تيمور جنبلاط، "بعد مضي نحو خمسة أشهر على استمرار حرب الإبادة الّتي ترتكبها إسرائيل بحقّ المدنيّين في غزة، وآخرها مجزرة حي الرشيد الّتي قضى فيها الأبرياء الّذين كانوا ينتظرون أمام قوافل الإغاثة، وفي ظلّ مواصلة الاحتلال لسياسات التّجويع والحصار والعقاب الجماعي المطبقة الّتي تفاقم الوضع الإنساني على نحو كارثي، وهي تتمدّد إلى رفح والضفة وسواهما، ألا يستدعي كلّ ذلك ضغطًا دوليًّا فعليًّا لوقف فوري لإطلاق النّار؛ ووضع حدّ لأعمال القتل الجارية؟".
وأكّد، في تصريح على هامش استقبالاته في قصر المختارة، أنّ "تصاعد تلك الارتكابات وازدياد لهجة التّهديدات بتوسيع الحرب على لبنان، يملي تكثيف الجهود الدّبلوماسيّة، لردع إسرائيل من احتمال توسّع حربها العدوانيّة باتجاه لبنان"، مشدّدًا على أنّ "مصدر الخطر الأكبر هو من إسرائيل".
ودعا جنبلاط إلى "تحصين السّاحة الدّاخليّة ومعالجة القضايا الأساسيّة العالقة، وإعادة تكوين السّلطة بدءًا من انتخاب رئيس جمهوريّة"، مركّزًا على أنّ "الحوار بحثًا عن قواسم مشتركة، يبقى الأفضل لتبديد الهواجس وتوحيد الرّؤى، للخروج من الأزمات وفتح مسار الإصلاحات الاقتصاديّة والاجتماعيّة".
من جهة ثانية، عرض جنبلاط لقضايا اجتماعيّة وحياتيّة ومطلبيّة مع وفود شعبيّة وأهليّة زارته، أبرزها وفد من برجا في إقليم الخروب برفقة النّائب السّابق علاء الدين ترو، وفد من المجلس البلدي وأهالٍ من بلدة جبعا قضاء بعلبك- الهرمل، وفد من مدينة الشويفات، وفد كبير من بلدة البنيه وعائلة جابر، وفد من عرب خلده ووفد من بلدة بعقلين.
وعرض مع وفد من موظّفي الدّوائر العقاريّة في جبل لبنان، للمعوّقات الوظيفيّة لعودتهم اإى عملهم، ومن العاصمة بيروت بحضور النّائب فيصل الصايغ مسائل مطلبيّة، ومن المشرفة بحضور الناّئب راجي السعد.
ومن زوّار جنبلاط أيضًا وفد من دير بابا، شكره على ورشة الإصلاح الّتي شهدتها البلدة بعد سيول العاصفة الماضية، وفد من بلدة كفرفاقود، وفد من بلدة عين وزين، وفد من عائلة القاضي في دميت، ومشايخ وفاعليّات من بريح.