أعرب رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، عن أسفه لـ"العدد الكبير من الضّحايا الأبرياء الّذين يسقطون في جنوب لبنان وغزة، وصمت المجتمع الدولي بحكّامه وأصحاب القرار فيه إزاء ما يحصل من جرائم".
ولفت، خلال استقباله في دار المطرانية، وفدًا من "لقاء مستقلّون من أجل لبنان"، حيث تطرّق الحديث إلى آخر الملفّات والتّطوّرات على السّاحة اللّبنانيّة، إلى أنّ "لا حلّ إلّا بالحوار الّذي يجب أن يدخل فيه الجميع متساوين، بعيدًا من منطق الغالب والمغلوب. كما لا يمكن إعادة بناء البلد من دون مصالحة حقيقيّة، وتنقية الذّاكرة من كلّ مآسي الحرب ومسامحة بعضنا والعمل مع بعضنا كشركاء".
ورأى عبد السّاتر أنّ "كثرًا لديهم مرجعيّات في الخارج للأسف وينفّذون أجندات خارجيّة وداخليّة انطلاقًا من مصالحهم الشّخصيّة، في حين أنّنا نحتاج إلى أجندة واحدة تكون لبنانيّة فقط"، مشدّدًا على أنّ "عمليّة خلاص لبنان تحتاج إلى قرار بالمبادرة ومثابرة وكثير من الصّبر من دون تعب وكلل".
وتوجّه إلى الوفد بالقول: "دوركم كبير في تغيير الأفكار النّمطيّة والمعلّبة، لبناء رأي عام يُجمع على مصلحة البلد أوّلًا، ويتحرّر من التّعصّب الأعمى والانتماء الحزبي المتزلّف".