لفت الرّئيس التّركي رجب طيب أردوغان، إلى "استمرار المجازر في غزة، وجرائم القتل والنّهب المرتكبة في الأراضي الفلسطينيّة الأخرى، والانتهاكات لحرمة القدس"، مؤكّدًا أنّ "الظّلم الّذي تتعرّض له غزة على وجه الخصوص، تجاوز مرحلة التّغيير باللّسان فضلًا عن البغض بالقلب".
وشدّد، في كلمة له خلال مؤتمر شبابي في إسطنبول، على أنّه "يتعيّن على الإنسانيّة أن تتحرّك بشكل موحّد ضدّ سياسة الإبادة الجماعيّة الّتي تنتهجها إسرائيل"، مركّزًا على أنّ "الولايات المتحدة الأميركية والدّول الأوروبيّة الّتي شجّعت إسرائيل ودعمتها، دخلت التّاريخ باعتبارها حماة لقتلة النّساء والأطفال".
ودعا أردوغان هذه الدّول إلى "التّراجع عن مواقفها أوّلًا، وتصحيح أخطائها ثانيًا من أجل حماية كرامة الإنسانيّة"، معتبرًا أنّ مجرّد الوقوف إلى جانب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "عقوبة ثقيلة وعار كبير". ووصف حكومة نتانياهو بأنّها "مجرمة، ظالمة، ناهبة، كاذبة وفاشيّة"، مشيرًا إلى أنّ "كلّ من يرى ما يجري فيدير رأسه، ويتحجّر قلبه، ويؤجّر ضميره للصّهاينة، فإنّه يصبح شريكًا في نظام الظّلم هذا".
وأكّد أنّ "الحكومة الإسرائيلية تغتصب المنازل والأراضي والحقول والحدائق والممتلكات والمحاصيل والأشجار الّتي يملكها الشعب الفلسطيني"، مبيّنًا أنّ "عمليّات الاغتصاب هذه تمارسها عصابة اللّصوص المسمّاة بالمستوطنين، تحت إشراف ودعم دولة إسرائيل وقضائها وجيشها وشرطتها".
كما ذكر أنّ "تركيا تتباحث مع الجهات كافّة لضمان تحقيق الوحدة بين أشقائنا الفلسطينيّين"، لافتًا إلى "أنّنا نبذل قصارى جهدنا لإنهاء المذبحة في غزة والظلم في فلسطين، من دون الرّضوخ لأيّ تهديد".