أشار المتحدّث الرّسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إلى أنّ "وزير الخارجيّة سامح شكري تلقّى اتصالًا هاتفيًّا من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في إطار متابعة التّشاور والتّنسيق بين مصر والولايات المتحدة الأميركية بشأن تطوّرات أزمة قطاع غزة".
وأوضح في بيان، أنّ "الاتصال بين الوزيرين تناول بشكل مستفيض الجهود المشتركة المتواصلة بهدف التّوصّل إلى هدنة في قطاع غزة، وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النّار، والجهود المبذولة للتّوصّل إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين، حيث أعرب بلينكن عن تقدير بلاده الكامل للجهود الّتي تبذلها مصر للوساطة بين إسرائيل وحركة "حماس"، وجهودها المستمرّة في إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى قطاع غزة".
ولفت أبو زيد إلى أنّ "شكري استمع إلى إحاطة من نظيره بشأن القرار الأميركي الخاص بإيصال المساعدات الإنسانيّة إلى القطاع عن طريق الممرّ البحري، والّذي أوضح أنه يُعد جهدًا مكمّلًا لمعبر رفح البري، الّذي يظلّ المنفذ الأساسي للمساعدات، بالإضافة إلى الجهود الأميركيّة لدعم المفاوضات الخاصّة بتبادل المحتجزين".
وذكر أنّ "في هذا الإطار، أكّد شكري ضرورة تكثيف الجهود كافّة، من أجل التّوصّل إلى وقف شامل لإطلاق النّار، باعتباره الهدف الأسمى الّذي يجب أن تتركّز الجهود الدّوليّة عليه، لحقن دماء المدنيّين الفلسطينيّين، كما شدّد على حتميّة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 الخاص بعمل الآليّة الأمميّة لتنسيق ومراقبة دخول المساعدات، والتّغلّب على العوائق الّتي تضعها إسرائيل في هذا الصّدد".
كما أفاد بأنّ "من ناحية أخرى، تطرّقت المناقشات بين الوزيرين إلى التّطوّرات الخطيرة الّتي تشهدها منطقة جنوب البحر الأحمر، وما تشكّله من تهديد لحركة التّجارة الدّوليّة في هذا الممرّ الملاحي الدّولي الاستراتيجي، حيث أعاد شكري التّحذير من التّداعيات الإقليميّة الخطيرة والمتزايدة لتوسيع رقعة الصّراع في المنطقة، بشكل بات يهدّد استقرار العديد من الدّول وسلامها ومصالحها".
وأضاف أبو زيد: "شكري أعاد أيضًا التّحذير من مخاطر أيّ عمليّة عسكريّة في مدينة رفح، لعواقبها الإنسانيّة الكارثيّة، ورفض مصر التّام لمحاولات تهجير الشّعب الفلسطيني خارج أراضيه، لما في ذلك من مخالفة جسيمة لقواعد وأحكام القانون الد~ولي، ومحاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية".