أشار النّائب وضاح الصادق، إلى أنّ "اللجنة الخماسية قد انتقلت إلى مرحلة جديدة، وهي مرحلة جوجلة الأسماء المرشّحة لرئاسة الجمهورية الّتي ستقدَّم إليها"، مؤكّدًا أنّه على قناعة بأنّ "رئيس مجلس النّواب نبيه بري يريد حصول الانتخابات الرئاسية، ولكن "حزب الله" يمانع ذلك".
وعمّا إذا كان يتوقّع نتائج عمليّة من التّحرّكات الّتي انطلقت، استبعد في حديث صحافي، أي نتائج إيجابيّة، معتبرًا أنّ "المشكلة الأساسيّة تكمن في انعدام القرار لدى الثنائي الشيعي بانتخاب رئيس الجمهوريّة، وهذا ما يعرقل كلّ المبادرات والتّحرّكات الجارية على مستوى الاستحقاق الرّئاسي".
وركّز الصّادق على أنّ "مبادرة كتلة "الاعتدال الوطني" قد اصطدمت برفض الحزب الذّهاب إلى المجلس النّيابي، إلّا في حال وجود ضمانة بانتخاب مرشّحه رئيس "تيّار المردة" سليمان فرنجية، ويضاف إلى ذلك الحاجز المرفوع بوجه تطبيق الدّستور، بالتّوازي مع الطّريقة الّتي تمّ فيها الإعلان عن ترشيح فرنجيّة، حيث أنّ الثّنائي رشّح الرّئيس المسيحي أي رئيس "المردة"؛ علمًا أنّ فرنجيّة قد قام بترشيح نفسه بعد شهرين من ذلك".
ولفت إلى أنّ "بذلك يبدو واضحًا أنّ طريقة إعلان التّرشيح، تهدف إلى عدم حصول الانتخابات الرّئاسيّة، وبالتّالي لا يوجد قرار لدى الثّنائي الشّيعي بانتخاب رئيس الجمهوريّة، وهو اليوم يحكم البلد بالكامل"، مبيّنًا أنّ "الثّنائي يملك الحكومة وبإمكانه عرقلة مجلس النّواب على الأقلّ، ويسيطر على مؤسّسات الدّولة كافّة، وأيضًا على القضاء من خلال وضع اليد على مواقع المديرين العامين عبر موظّفين تابعين لهم، ولذلك هو لا يريد انتخاب الرّئيس وعودة انتظام عمل المؤسّسات؛ وتعيين موظّفين أصيلين في المراكز الشّاغرة".
كما رأى أنّ "القرار لدى الثّنائي الشّيعي اليوم، يبقى بعدم انتخاب الرّئيس من أجل مواصلة الإمساك بكلّ مفاصل الدّولة، ومن أجل الاستفادة المالية، إذ أنّ حجم السّوق السّوداء يناهز اليوم 15 مليار دولار، وكذلك بالنّسبة للسّوق الموازية، وهي سوق المولّدات الخاصّة وسوق بيع المياه وسوق الدّولار وتجارة الشيكات المصرفيّة وتجارة الأدوية، إضافةً إلى سوق التّهريب؛ فلماذا سيعمدون إلى انتخاب الرّئيس وعودة مؤسّسات الدّولة؟".
وعن طرح تسميات جديدة في التّرشيحات الرّئاسيّة، استبعد الصّادق وجود أيّ ترشيحات جدّيّة، معتبرًا أنّ "هناك من يرمي بهذه التّسميات من أجل إلهاء الرّأي العام لا أكثر".
وعن إمكانيّة حصول حرب إسرائيليّة موسّعة على لبنان، شدّد على أنّ "لدى إسرائيل مصلحة بشنّ حرب، وقرار "حزب الله" بفتح جبهة الجنوب لدعم غزة يعطي الذّريعة لإسرائيل كي تدمّر وتغتال قياديّي الحزب، وسيعطي الحزب أيضًا الذّريعة لها لكي تقرّر مواجهة "حماس" و"حزب الله" في الجنوب".
وأعرب عن أسفه أنّ "نتيجة هذه الحرب هي تراكم الخسائر لدى اللّبنانيّين من دون تحقيق أيّ كسب، بل فقط الدّمار في القرى والبلدات الجنوبيّة، وسقوط المدنيّين وأضرار اقتصاديّة. لذا أعتقد أنّ إسرائيل عدو ويريد الدخول بحرب شاملة، ولكن لا نعلم إذا كان الحزب سيواصل إعطاءها الذّريعة لشنّ هذه الحرب".