شدّد عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّائب هاني قبيسي، ممثِّلًا رئيس مجلس النّواب رئيس حركة "أمل" نبيه بري، خلال تشييع الحركة وأهالي بلدة كفرصير وآل قميحة، محمد علي قميحة، الّذي سقط "أثناء قيامه بواجبه الجهادي دفاعًا عن الجنوب ولبنان"، في مأتم شعبي حاشد، على أنّ "المقاومة اللّبنانيّة تدافع عن سيادة لبنان في مواجهة إسرائيل وعدوانيّتها، الّتي أثبتت من خلال جرائمها وهمجيّتها أنّها لا تفهم إلّا لغة المقاومة".
ودعا إلى "تمتين وحدة الصفّ الوطني اللّبناني في الدّاخل"، مذكّرًا بمواقف الإمام المغيّب موسى الصدر، "الّتي اعتبر فيها أنّ الوحدة الوطنية هي أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل". وأعرب عن استغرابه "المواقف الّتي ارتفعت مؤخّرًا، معترضةً على تبنّي الدّولة للشّهداء ودفع التّعويضات"، مؤكّدًا أنّ "لا شيء يوازي ويعوّض عطاء الرّوح وبذل الدّماء والاستشهاد دفاعًا عن لبنان وترابه وسيادته".
وأشار قبيسي إلى أنّ "الحركة لن تتخلّى عن واجبها في بذل أغلى التّضحيات دفاعًا عن لبنان، في مواجهة إسرائيل ومشاريعها العدوانيّة"، مركّزًا على أنّ "مثل هذه الأصوات والمواقف لن تثنينا عن التّمسّك بثوابتنا الوطنيّة، وبعناوين قوّتنا في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي ومشاريعه الفتنويّة". ولفت إلى أنّ "مثل هذه الأصوات والمواقف لا تخدم الوحدة الوطنيّة اللّبنانيّة الّتي نحتاجها في هذه المرحلة، إنّما هي تخدم أعداء لبنان".
ودعا جميع القوى السّياسيّة إلى "نبذ الخطاب التّحريضي، والتّلاقي والحوار والتّوافق على كلمة سواء تحفظ لبنان، وتؤمّن المناخات الملائمة لحمايته وإعادة الحياة لمؤسّساته، لا سيّما الدّستوريّة منها وفي مقدّمها انتخاب رئيس للجمهوريّة".