كشف وزير الخارجيّة الكويتيّة عبدالله اليحيا، عن تحرّك كويتي دبلوماسي دولي لإيقاف الحرب على غزة، موضحًا "أنّنا بدأنا بهذا التّحرّك منذ أكثر من شهرين، وتحديدًا عندما شُكّلت هذه الحكومة، وشاركتُ في نحو 4 أو 5 مؤتمرات، وقد ركّزنا في معظم كلماتنا الّتي ألقيناها في هذه المؤتمرات على موضوع غزة، وأبدينا حرصنا على أهلنا في فلسطين؛ وهذا الموضوع في غاية الأهميّة وضمن اهتمامات قيادتنا السّياسيّة".
وأشار، على هامش استقباله رؤساء البعثات الدّبلوماسيّة والمنظّمات الإقليميّة والدّوليّة المعتمدين لدى الكويت، إلى "أنّنا ركّزنا أيضًا على استئناف التّبرّعات والمساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللّاجئين الفلسطينيّين (أونروا)، وكثير من الدّول الرّئيسيّة المانحة والّتي علّقت تمويلهم لـ"الأونروا"، عادت عن قرارهم وتعهّدت باستئناف مشاركتها في الحصص المقبلة، وأولى هذه الدول كانت كندا وألمانيا والسويد، الّتي عادت عن قرارها في بداية شهر رمضان، وبإذن الله كلّ تلك الدول ستعود للمشاركة في دعم الوكالة الدوليّة".
وأكّد اليحيا أنّ "موضوع إيقاف الحرب هو معيار أساسي، ويبدو أنّ هناك انفراجات، حيث نسمع عن اتفاقات تتمّ، ونتوقّع انفراجات في الأسابيع المقبلة". وعن زيارة وزير الخارجيّة الأميركيّة أنتوني بلينكن للمنطقة، وما إذا كانت هناك ضغوط عربيّة على أميركا لإيقاف هذه الحرب، شدّد على "وجود ضغوط عربيّة وإسلاميّة وأوروبيّة على أعلى مستوى. وأنا أؤكد وجود انفراجة قريبًا، على الأقل من خلال هذه الخطوات الّتي نشهدها اليوم في المنطقة، سواء خليجيًّا أو عربيًّا أو إسلاميًّا أو حتّى أوروبيًّا، فالأمر لم يعد يتحمّل المجازر الّتي تحصل في فلسطين".
وذكر أنّ "الأميركيّين لديهم حساباتهم الخاصّة، خصوصًا أنّهم على عتبة انتخابات رئاسيّة، وهذه الأوضاع ستكون لمصلحة الشعب الفلسطيني في القريب العاجل".