أشار عضو كتلة "اللّقاء الدّيمقراطي" النّائب أكرم شهيب، إلى أنّ "رئيس "الحزب الدّيمقراطي اللّبناني" طلال أرسلان لطيف وودود وقلبه طيّب، لكن مع الأسف هناك مجموعة حوله تحرّضه. وفي المرحلة الأخيرة، على الرّغم ممّا حصل في قبرشمون، ووراءه بالتّأكيد رئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل وطموحه، اتصل بي أرسلان حين عرف أن مرضًا ألمّ بي؛ وعلاقتنا الآن طيّبة".
واعتبر، في حديث صحافي، أنّ "رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع مبدئي وقاس في مبدئه، ولو لم يكن هكذا لما كان سمير جعجع. هو حافظ على مبادئه ودفع ثمن ذلك".
وعمّا إذا كانت قد جمعته علاقة هادئة ذات يوم مع رئيس الجمهوريّة السّابق ميشال عون، لفت شهيّب إلى "أنّني التقيت به في وقت صعب، ليلة الخروج الإسرائيلي من الجبل. وصلتني إشارة من نقطة استطلاع أنّ قوّةً عسكريّةً تقترب مع قوّة إسرائيليّة، ووصلت إشارة ثانيّة من صوفر. تكلّمت مع الرفاق في القيادة في عالية، وأجرينا اتصالات مع المختارة (مكتب الشام) وأتى الجواب: ممنوع مرورهم"، ويستطرد ضاحكًا: "ليس في الميدان إلّا حديدان".
وأوضح "أنّنا قرّرنا منعهم من خلال النّاس لا النّار. ذهبت مع نائب عاليه الأسبق فضل الله تلحوق، وطلبت عودتهم من أوّل عاليه، من جهة بحمدون... نزل رجل وعرّف عن نفسه: ميشال عون قائد اللّواء الثّامن. أجبته: أنا أكرم شهيّب مسؤول في الحزب الإشتراكي. قال لي: أريد أن أمرّ وكرامة الجيش فوق كلّ شيء. أجبته: الجيش أولاد النّاس وكرامة النّاس أوّلًا، وهم لا يريدون ذلك".
وذكر "أنّني أعطيته حلولًا أخرى، لكنّه رفض. تقدّمت سيّارة إسرائيليّة وأخرى تابعة للجيش بأمرة عون، فقامت قيامة النّاس الّذين حطّموا سيّارة عون ووقع ضحايا. وفي اليوم التّالي، صدرت مذكّرة توقيف في حقّي"، مبيّنًا "أنّني التقيته بعد سنوات، وزرته يوم أصبح رئيسًا للجمهوريّة، ولم يتطرّق إلى ما حصل. وبعد أربعين عامًا، يوم قدّمت له ملف عمداء الجامعة، حنق وقال لي: ألّا تتذكّر ماذا حصل بيننا في عاليه؟ أجبته بطريقة غير دبلوماسية: ولماذا أنسى؟ خرجت وما زال ملف العمداء معلّقًا".
وعن علاقته اليوم بالنّائب السّابق وليد جنبلاط، شدّد شهيّب على أنّ "نسبة وفاء هذا الرّجل كبيرة. الناس لا يعرفون وليد جنبلاط عن قرب. هو إنساني جدًّا، ونجده في اللّحظات الصّعبة، ورافقني في مرضي وأهداني 20 كتابًا وأحاطني. زوجته نوار نفس الشّيء، ووالدة نجله تيمور أيضًا. هؤلاء عائلتي أيضًا".